الكويت تعيد رفات 32 جنديا عراقيا قتلوا إبان حرب تحرير الكويت

أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الكويت أعادت رفات 32 جنديا عراقيا، قتلوا إبان حرب تحرير الكويت (1990-1991)، إلى العراق تحت إشراف اللجنة الدولية، وتمت العملية عند منفذ (العبدلي- سفوان) الحدودي بين البلدين.
وأوضحت اللجنة، في بيان، أن متخصصين في الطب الشرعي أخرجوا الرفات من موقع دفنت فيه على الأراضي الكويتية قرب العبدلي بقيادة أخصائيين من الإدارة العامة للأدلة الجنائية الكويتية، وحضر عملية إخراج الرفات ممثلون رسميون عن وزارة حقوق الإنسان العراقية واللجنة الوطنية الكويتية لشؤون الأسرى والمفقودين وسفارتي الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة في الكويت، فضلا عن مندوبي اللجنة الدولية والسفير العراقي لدى الكويت، محمد بحر العلوم.
ونقل البيان عن رئيس بعثة اللجنة الدولية الإقليمية في الكويت، جيرار بيترينييه، قوله: إن هذه العملية 'تظهر مدى التزام الأطراف المعنية ببذل كل ما في وسعها للكشف عما حدث للأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين، وتقاسم المعلومات المجمعة مع العائلات.
يذكر أن اللجنة الثلاثية التي تشكلت في عام 1991 تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر تضم ممثلين عن العراق والكويت ودول التحالف (الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وفرنسا، والمملكة العربية السعودية)، من أجل تعزيز أنشطة البحث عن أشخاص فقدوا بسبب حرب عام (1990-1991) واسترجاع رفاتهم.
وأشادت اللجنة الدولية بالتعاون التام بين كل من السلطات الكويتية والعراقية في عملية إعادة الرفات إلى الوطن، كما أوفدت اللجنة الدولية مندوبيها إلى طرفي الحدود، كي تضمن إجراء عملية تسليم الرفات بشكل سلس وفق دورها كوسيط محايد، وينص القانون الدولي الإنساني على حق العائلات في معرفة ما حدث لأقاربها المفقودين، كما يتعين على أطراف النزاع البحث عن الأشخاص المفقودين وتقديم معلومات إلى عائلاتهم.
يذكر أن الرفات ال32 عثر عليها بواسطة فريق من الخبراء ومختصي الطب الشرعي من لجنة الصليب الأحمر والعراق والكويت والولايات المتحدة والمملكة المتحدة خلال عملية نبش مشتركة في الخامس والسادس من يونيو على طول (الطريق السريع 80) في الكويت، وهو طريق الجهراء السريع الذي يربط مدينة الكويت بمدينة الجهراء، ومن الجهراء يمتد على منفذ العبدلي الحدودي مع العراق، ويبلغ طول الطريق ما يزيد عن 100 كيلو مترا.