أصدرت المكاتب الإدارية التابعة لجماعة "الإخوان المسلمين" بالمحافظات المختلقة، قرارًا بفصل الأعضاء المنضمين لحزب "التيار المصري"، الذي أسسه مجموعة من الشباب الأعضاء الجماعة، وذلك بالمخالفة للقرار بحظر الانتماء لأي حزب آخر، بخلاف حزب "الحرية والعدالة". وعلى رأس الذين صدر قرار بفصلهم، إسلام لطفي، أبرز القياديين بين شباب "الإخوان"، وينتظر المصير ذاته آخرون من بينهم محمد القصاص ومحمد عباس وأحمد عبد الجواد، وعدد كبير من شباب الجماعة الذين انضموا لحزب "التيار المصري"، مخالفين بذلك قرار الدكتور محمد بديع المرشد العام، بحظر الانضمام لأي حزب سياسي غير الحزب، الذي أنشأته الجماعة. وأكد الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة "الإخوان" ل "المصريون"، أن قرارات بالفصل صدرت لكل من خرج على قرارات الجماعة وقواعدها، إلا أنه ترك الباب مفتوحًا أمام هؤلاء لمراجعة أنفسهم، والعودة عن قرارهم، التزامًا بقرارات الجماعة، وقال: "أي أخ خالف قرارات الجماعة وأراد أن يرجع عن المخالفة ويعود للالتزام فقلوبنا مفتوحة قبل أبوابنا لعودته مرة أخرى". ولدى سؤاله عما إذا كانت قلوب وأبواب "الإخوان" مفتوحة أمام الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لمنصب رئيس الجمهورية، إذا ما أعلن تنازله عن الترشيح لأي مرشح أخر، استبعد الأمين العام ل "الإخوان" ضمنيًا هذا الأمر، بسبب خروجه على قرار الجماعة بعدم الترشح للمنصب. وأضاف: موقف أبو الفتوح مختلف تماما عن موقف الإخوة الذين انضموا لأحزاب سياسية أخرى، لأنهم ارتكبوا مخالفة واحدة، بينما هو ارتكب مخالفتين، الأولى هي الخروج على القرارات التي اتخذتها مؤسسات الإخوان، والثانية إعلانه الترشح في انتخابات رئاسة الجمهورية. إلى ذلك، أكد أبو الفتوح، أنه يتمنى أن يكون من بين المرشحين لانتخابات الرئاسة القادمة مرشح في الأربعينات من عمره، على غرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي خاض انتخابات الرئاسة الأمريكي وهو في الأربعين. لكن أبو الفتوح الذي كان يتحدث في مؤتمر بكلية الهندسة بجامعة عين شمس مساء الأحد حمل النظام السابق المسئولية عن عدم وجود مرشح شاب، وارتفاع أعمار مرشحي الرئاسة المحتلمين لسن ال 70، إذ اتهمه بأنه اتبع "سياسة التبوير مع الشباب حتى جعل الساحة السياسية تعاني من التصحر". وندد بشدة بالترويج لترشيح اللواء عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية السابق لانتخابات الرئاسة القادمة، بعد أن وصفه بأنه "كان الذراع اليمنى للرئيس السابق حسني لمبارك، وهو ما يجعل ترشحه للرئاسة خيانة عظمى للثورة"، بحسب تعبيره. وأضاف مخاطبًا الشباب: "يجب أن لا تسمحوا لأحد أن يسرق الانتخابات القادمة بالدولارات لأن الديمقراطية تشترى بالفلوس وأمريكا اشترت الديمقراطية في دول أفريقيا بملايين الدولارات"، محذرًا من "سرقة" الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة من خلال "التمويل المقدم من دول الخليج والولايات المتحدة". وأعرب أبو الفتوح عن ثقته في قدرة الإسلاميين على إصلاح الخلل القائم حاليًا في مصر، لأن "الإسلام دين إصلاحي وليس دينًا إقصائيًا لأحد".