تراوحت تعليقات وسائل الإعلام الإسرائيلية حول استهداف خط أنابيب في سيناء يستخدم لتصدير الغاز المصري إلى الأردن وإسرائيل، للمرة الثالثة في غضون خمسة أشهر، بين المخاوف من طول أمد عملية الإصلاح، بعد مضي أقل من شهر على استئناف الصادرات، وتوقعات بارتفاع أسعار الكهرباء نتيجة هذا العطل. وتحت عنوان: "للمرة الثانية انفجار في أنابيب الغاز"، ذكرت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلي، أن الحديث يدور عن الانفجار الثالث الذب يستهدف خط الأنابيب الناقل للغاز المصري لإسرائيل خلال 6 أشهر. وأكدت أن الحادثين السابقين وقعا بالعريش بشمال سيناء في شهري فبراير وأبريل الماضيين ونجح ما وصفتهم ب "الإرهابيين" في الوصول لموقع خط الأنابيب خلال هاتين المرتين وقاموا بتفجيره بعد خداع الحراس. وكان تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل استؤنف في 10 يونيو بعد شهر ونصف من انقطاعه اثر هجوم مماثل استهدف محطة تابعة لخط الأنابيب نفسه. وقالت صحيفة "ذا ماركر" الإخبارية الإسرائيلية، إنه على العكس من حوادث تفجير الأنابيب المصرية السابقة يأتي الحادث الجديد في عمق سيناء وعلى بعد عشرات الكيلومترات من العريش، مشيرة إلى أن إسرائيل سمحت لمصر في الماضي بإدخال قوات عسكرية إضافية لسيناء لزيادة تأمين خطوط الأنابيب. وأشارت إلى أنه حتى الآن من غير الواضح حجم الضرر جراء الانفجار، ناقلة عن مصادر سوق الطاقة الإسرائيلي، إنه من المحتمل أن يكون الانفجار في جهاز "الضاغظ" بخط الأنابيب، متوقعين استمرار عملية الإصلاح لفترة طويلة نسبيًا، فيما استبعد آخرون ذلك، مؤكدين أن الانفجار استهدف إحدى التفريعات بالخط الناقل للغاز. وأضافت الصحيفة، إنه في كل الأحوال، فإن الحادث يزيد من التخوف الإسرائيلي بارتفاع أسعار الكهرباء في تل أبيب بنسبة 20 %، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة حماية البيئة الإسرائيلية حظر استخدام السولار في إنتاج الكهربائي بديلا عن الغاز المصري. وأوضحت أن وزيري البنية التحتية والمالية الإسرائيليين لم يعلقا بعد على الانفجار الذي استهدف خط الأنابيب المصري.