قال د. حسن نافعة ، أستاذ العلوم السياسية، إن شهر العسل بين جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري وكل القوى السياسية انتهى. وأضاف في تصريحات صحفية اليوم الأحد: إن"الجماعة تتصرف بطريقة أحادية تختلف عن طريقتهم قبل الثورة وحتى بعد أسابيع من بدايتها، مشيرًا إلى أنها بدأت تتعالى على القوى السياسي، لافتًا إلى أن هذا التعالي نابع من إحساسها بالقوة المفرطة، والتي يرى من وجهة نظره، أنها ليست مبنية على حقائق موضوعية، لأن هذه القوة لم تختبر إلى الآن ولا يمكن الاحتكام إلى انتخابات عام 2005 لقياس مدى حجمها. وتساءل أستاذ العلوم السياسية: "لا أعرف لماذا يتصرف الإخوان على هذا النحو؟ ، مشددا على ضرورة أن تتخلى عن نغمة التهديد والوعيد التي أطلقتها فى وجه المجلس العسكري وأن يتواصلوا مع كل القوى السياسية من أجل وضع قواعد محددة لاستقرار البلد بدلا من حالة الصراع الحادثة الآن. وشدد نافعة على أن الإخوان متمسكون بالانتخابات أولاً لأنهم يريدون استغلال ارتباك القوى السياسية وصياغة نظام يسير على توجهاتهم وفكرهم وهذا خطأ كبير تقع فيه لأنه إذا نجحت الجماعة في فرض نظام على مقاسها فالأمر ليس في صالحها ولا في صالح أي قوى أخرى. وطالب الجماعة بالاتفاق على قواعد محددة للعبة السياسية عبر نظام توافقى يشارك فيه الجميع لصياغة دستور جديد يجنب البلاد مخاطر كبرى ولتحقيق ذلك لابد أن تراجع الجماعة مواقفها وتغير من لغة خطابها المتعالية على الجميع دون أي سبب واضح .