انتقد حزب تونسي، اليوم السبت، بشدة إقدام فرنسا على تسليح معارضين لنظام الزعيم الليبي معمر القذافي، مطالبا بمحاكمة الرئيس الفرنسي بسبب هذه الخطوة التي قال إنها تشجع على تقاتل أبناء البلد الواحد. وقال الاتحاد الديمقراطي الوحدوي، وهو حزب ذو توجهات قومية في بيان، "إنزال فرنسا أنواع مختلفة من الأسلحة في الجبل الغربي هو تشجيع ودفع في اتجاه أن يتقاتل أبناء الشعب الواحد خدمة لأهدافها، كما "وصف الحزب أن ما أقدم عليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يشكل تهديدا حقيقيا لأمن المنطقة، ومن شأنه أن يلقي بآثاره على الأوضاع الأمنية في تونس والجزائر وبقية الدول المتاخمة لليبيا". وأصبحت فرنسا، الأربعاء الماضي، أول دولة من أعضاء حلف شمال الأطلنطي تعترف صراحة بأنها تسلح المعارضين الليبيين الساعيين للإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي الذي صمد حتى الآن لحملة قصف بدأها الحلف قبل ثلاثة شهور. ودافعت باريس عن هذه الخطوة، الخميس الماضي، رغم تحذيرات من روسيا والصين، وقالت إنها ضرورية لحماية المدنيين، وإن قرار مجلس الأمن الذي صدر في مارس أجاز شحنات السلاح، وناشد الوحدودي في بيانه الذي حمل توقيع الأمين العام أحمد الأينوبلي منظمة الاتحاد الإفريقي والمنظمات الحقوقية في فرنسا إلى "المبادرة والتحرك لمحاكمة الرئيس ساركوزي، وتتبعه من أجل جريمة التحريض على القتل الجماعي والتهجير القصري لليبيين"، وكان الديمقراطي الوحدودي طالب في وقت سابق فرنسا بالاعتذار عن الحقبة الاستعمارية لتونس، وهو ما قابلته فرنسا بفتور.