سألت رئيس اتحاد الكرة الكابتن سمير زاهر سؤالا محددا وهو لماذا لايتم معاقبة الأهلى والزمالك بنقل مبارياتهما أسوة ببقية الأندية إذا ارتكبت جماهيرهما اى احداث مؤسفة؟! الإجابة جاءت واضحة وشافية بعد احداث فضيحة القمة الاخيرة وما شابها من مهازل ومعارك بين لاعبى الفريقين ..ولولا ستر المولى عز وجل لأصبحت معركة القمة أعنف من معركة الجمل والجلابية !! لقد تم تغريم الزمالك والأهلى 150 ألف جنيه لكل منهما ..وهو مبلغ مالى كبير والسبب ان جميع مديرى الأمن بمختلف المحافظات رفضوا استقبال أى مباراة منقولة خارج القاهرة للاهلى او الزمالك على سبيل العقاب ..ومن ثم راعت لجنة المسابقات مضاعفة المبالغ المالية حتى لاتتكرر نفس الاحداث المؤسفة اقول ذلك ردا على بعض الخبراء الذين يقولون ان الاتحاد يكيل للاندية الاخرى بمكيالين وهناك خيار وفاقوس فى المعاملة وعدم مساواة ..والمؤكد أن نقل المباريات للاندية الاخرى فيه رحمة ومشاركة فى المسئولية من الاتحاد لاسيما وان الغرامات المالية ستزيد من أعباء تلك الاندية التى لاتجد احيانا مكافآت اللاعبين ومن ثم فإن نقل المباراة أخف وطأة!! الأمن رفض تحمل مسئولية أى مباراة منقولة كعقوبة للاهلى او الزمالك والامن معذور نظرا للحالة الامنية العامة علاوة على حدة المنافسة وارتفاع درجة حرارة المسابقة ..ولجنة المسابقات برئاسة الحاج عامر حسين راعت ذلك وفرضت الغرامة المالية التى تصيب الناديين بحساسية بالغة لأنهما بالفعل فى زنقة زنقة حقيقية ..وليست زنقة القذافى!! عموما لم أتوقع العقوبات السياسية التى فرضها اتحاد الكرة واعتمدها لأنها كانت عقوبات دبلوماسية رغم سوء الاحداث وهنا لابد أن نشيد بلجنة المسابقات التى بدأت تطبق روح القانون فى المباريات التى لها حساسية ووضع خاص ..لأنها تريد ان تواصل اصعب بطولة دورى ممتاز مشوارها للنهاية بسلام وأمان ..وبالتالى كان من الضرورى أن تأتى العقوبات على هذا النحو حرصا على مبدأ التهدئة (أخيرا أعتقد أن من يشكك فى نجاح بطولة الدورى الذي فرض نفسه على كل الدوريات فى الشرق الاوسط بل والعالم فى موقف لايحسد عليه بعد أن شعر الجميع ان بطولة هذا العام عام الثورة او بطولة الثورة اذا جاز لنا ان نطلق تلك التسمية عليها من احسن واروع بطولات مسابقة الدورى على مدي تاريخه لأننا حتى الآن لانعرف من الذي سيفوز بالدرع !! والمنافسة من نار بين الاهلى والزمالك رغم فارق الخمس نقاط وبين اندية القاع كلها بلا استثناء..وهنا لابد ان نشكر القيادة العسكرية ورئاسة الوزراء والداخلية واتحاد الكرة لانهم اصروا على اكمال مسابقة الدورى العام رغم التيارات التى كانت تنادى بالغائه وبصراحة لاأصدق أن البطولة مستمرة فى مثل تلك الظروف الصعبة وهذا تأكيد على روعة وعظمة مصر والمصريين وأؤكد ان الدرع ما زال فى الملعب وسيفوز به الفريق الاقرب لميدان التحرير..ميدان الثورة بل اقترح ان يتم تسليم النادى الفائز بالدرع فى هذا الميدان وليس فى اى مكان آخر فى احتفالية مصرية وليست اهلوية او زملكاوية. حتى نثبت لكل من حولنا أننا قادرون على إكمال المشوار ليس مشوار الدورى بل مشوار الثورة. وعلى فكرة كل المراهنات فى معظم دول العالم كانت تتوقع عدم إكمال المسابقة ولكن خابت توقعاتهم ويجب أن نكون حريصين على إكمالها ولانكون كالطابور الخامس الذي يشكك فى كل شىء بالجبلاية!! ماجد نوار جريدة الجمهورية