ننشر تحقيقات نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار وليد السعيد، في واقعة انتحار موظف سائق بشركة نقل بالعبور شنقا على لوحة إعلانات بمدخل مدينة بدر لمروره بضائقة مالية وعدم قدرته على دفع المصاريف الدراسية لأبنائه. وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن عدم وجود شبهة جنائية في الحادث، وأن المجنى عليه “فرج رزق فرج جاد الله، 48 سنة، أقدم على شنق نفسه بعد إصابته بحالة اكتئاب نفسى شديد نتيجة مروره بضائقة مالية وخاصة مع بدء العام الدراسى الجديد. واستمعت النيابة العامة إلى أقوال شقيق المجنى عليه، ويدعى سمير رزق، والذي أكد بأقواله أن شقيقه خرج صباح يوم الحادث إلى عمله كعادته وقبلها قام بتوصيل زوجته وأبنائه إلى المدرسة، ولم يتوقع أحد أن يقوم بشنق نفسه. كما استمعت النيابة إلى أقوال اثنين من زملاء المجنى عليه بالعمل واللذين أكدا أن المجنى عليه كان دائمًا يشتكى لهما من ظروف الحياة الصعبة وارتفاع الأسعار، علاوة على مصاريف المدارس وأنه يوم الواقعة توجه لمأمورية عمل لمنطقة الصالحية وبصحبته سيارة الشركة التي تحمل لوحات رقم “ر ج 2856″ مصر، وفوجئا بأن المجنى عليه قام بوضع حبل وسلم داخل السيارة وغادر مقر الشركة دون أن يتحدث مع أحد. وانتقل فريق من النيابة العامة لمعاينة مكان الحادث وجثة المجنى عليه ورجحت المعاينة أن الحادث لم يستغرق أكثر من 20 دقيقة فقط، وأن المتهم قام بالتوقف بسيارة الشركة التي يعمل عليها بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي، وقام بركن السيارة وتسلق على السلم وربط الحبل بلوحة إعلانات بالطريق، وشنق نفسه أعلى لوحة الإعلانات، وذلك على مدخل مدينة بدر. وصرحت النيابة بدفن الجثة بعد توقيع الطب الشرعى الكشف عليها لبيان سبب الوفاة، وطالبت بتحريات المباحث حول الواقعة واستدعاء زوجة المجنى عليه لسماع أقوالها. كان العميد هشام شبانة مأمور قسم شرطة مدينة بدر، تلقى بلاغا من السائقين أصدقاء المنتحر بأنه قام بوضع سلم وحبال في سيارة الشركة وغادر وهو في حالة نفسية سيئة، وانتقلت قوة من القسم لسرعة إنقاذه قبل وفاته، ولكنه كان فارق الحياة، فحضرت سيارة إسعاف ونقلت جثمان السائق إلى المستشفى للتشريح والتصريح بالدفن، فتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق، وتولت النيابة التحقيق.