هاجم قيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي مساء اليوم أمام الدورة ال 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مستنكرًا خصوصًا هجومه على "التيار الإسلامي"، معتبرًا حديثه المتكرر عن الإرهاب "يوضح أنه من خلقه". وفي حديثه عما اعتباره إرهابا، بدأ السيسي كلمة دامت 15 دقيقة، بالقول إن مصر عانت من الإرهاب منذ عشرينيات القرن الماضي"، وسرد تفاصيل ذلك الإرهاب في عبارات موجزة، تحمل إشارات إلى جماعة الإخوان المسلمين التي صنفتها الحكومة المصرية في ديسمبر بأنها "إرهابية". وقال المهندس إيهاب شيحة، رئيس حزب "الأصالة"، والقيادي ب "التحالف الوطني لدعم الشرعية" ل "المصريون"، إن كلمة السيسي "تؤكد أنه لم يخاطب إلا الغرب وأن حديثه عن التيار الإسلامي لا يخرج من منتم للإسلام مطلقًا"، بحسب قوله، ورأى في الوقت ذاته أن تكرار حديثه في خطابه عن الإرهاب "يوضح أنه هو من افتعله". وأشار السيسي خلال كلمته إلى مشروع قناة السويس الجديدة بقوله إنه "هدية الشعب المصري إلى العالم ما يؤكد على حرص مصر الجديدة على بناء غد أفضل"، داعيًا الحضور إلى المشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي سيعقد في القاهرة خلال فبراير المقبل، "من أجل تحقيق التنمية وبناء المستقبل للمنطقة بأكملها". وتابع شيحة في هجومه على السيسي قائلاً: "وقف أمام العالم ليكذب ويتحرى الكذب وكأنه يتنفسه، ولم ينس عادته فى الشحاتة والدعوة للمؤتمر الاقتصادي في فبراير بعد أن تراجعت القوى الإقليمية عن مؤتمر المانحين". ورسم السيسي ملامح "مصر الجديدة" بقوله: "دولة تحترم الحقوق والواجبات وتضمن العيش المشترك لمواطنيها دون إقصاء وتمييز ودولة تحترم وتفرض سلطة القانون وحرية الرأي للجميع وتكفل حرية العقيدة والعبادة لأبنائها وتسعي بإصرار إلى تحقيق النمو والازدهار". غير إن شيحة استنكر حديثه عن دولة القانون والحقوق والحريات، معتبرًا أن كلامه بهذا الشأن "يشعرك بحالة من الاشمئزاز، كما أنه لم يتعرض إلا لطلب المساعدة فى دحره للإخوان"، لافتًا إلى أن الغرب سيدعمه لأنه "ذاهب يتحدث إليهم مستجديًا طالبًا الدعم وهذا ما يريده صانع القرار الغربي". لكنه شدد على أن "الشعب الثائر كسر حاجز الخوف ولن يثبت أقدام سارق سلطة"، معتبرًا تحدثه باسم المصريين "محاولة منه لإثبات شرعية مفقودة".