حذر أعضاء مجلس الشعب من خطورة الآثار البيئة والصحية والاقتصادية والاجتماعية التي قد تصيب مصر في ظل عدم قدرة الحكومة على مواجهة مرض أنفلونزا الطيور ، وقيامها باتخاذ العديد من القرارات العشوائية وغير المدروسة التي دمرت صناعة الدواجن والصناعات المرتبطة بها والتي قدرها الأعضاء بأكثر من 27 مليار جنيه. وانتقد الأعضاء مواقف الحكومة المتضاربة في تعاملها مع هذه الكارثة ، مدللين على ذلك بقيامها بحملات أمنية مكثفة لإعدام الدواجن في كافة محافظات مصر وفي الوقت ذاته تدعو المواطنين إلى عدم التخوف من هذا المرض وتطالبهم بتناول الدجاج بعد طهيه على درجة حرارة 70 درجة مئوية . وتساءل الأعضاء أين يجد المواطنين الدواجن بعد القضاء عليها وإعدامها وإغلاق محلات الدواجن. وحذر النواب من خطورة ما يتردد ، وما أكده علاء رضوان رئيس رابطة مستوردي اللحوم وأحد مستثمري الدواجن ، بأن هناك ضغوطا من الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي منذ فترة لإجبار مصر على استيراد الأجزاء الخلفية من الدواجن المحظور تداولها في الأسواق الأمريكية والأوروبية . وأكد النواب محمد عبد العليم داود وحمادة الرفاعي أن هناك علامات استفهام خطيرة وراء التحرك الحكومي للقضاء على صناعة الدواجن ، وأنه تقف وراءه مصالح شخصية لحفنة من مافيا الاستيراد. وانتقد النائب الدكتور شيرين أحمد فؤاد موقف الحكومة وعدم اقترابها لحظائر الخنازير التي تعتبر قنابل موقوتة ، خاصة وأن الخنازير من الحيوانات التي يتحور فيها الفيروس وأنها تصاب في نفس الوقت بأنفلونزا البشر والطيور معا ، وما قد ينتج عنها من فيروسات أشد شراسة يسهل نقلها إلى الإنسان والحيوان. وتساءل النائب: لماذا لم تتحرك الحكومة بنفس القوة مع الخنازير وإعدامها مثلما فعلت مع الدواجن الموجودة في المزارع والمنازل ، ومؤكدا أن القضية خطيرة خاصة أن الخنازير يصل عددها إلى نحو 200 ألف خنزير منها 50 ألف في منطقة محصورة بين محافظتي القليوبيةوالقاهرة وهي عزبة النوار وعزبة النخل ، حيث يتم تربية الجنازير أسفل عقارات الزبالين الذين يعتمدون في تربيتها على أكل المخلفات التي يتم جمعها من المنازل وصناديق القامة. وقال الدكتور شيرين أحمد فؤاد عبد العزيز إن الخنازير تحمل حصانة دولية وأنه في حالة إقدام الحكومة على إعدامها سوف تنشب أزمة دبلوماسية بين الولاياتالمتحدةالأمريكية ومصر ، وربما تحركات واجتماعات من قبل وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس . من جانبه ، طالب النائبان محمد سيد أحمد وكيل لجنة الصناعة والدكتور أكرم الشاعر وكيل لجنة الصحة بضرورة إعدام الخنازير لإنقاذ ما يمكن إنقاذه . وكانت لجنة الصناعة بمجلس الشعب في اجتماعها أمس الأول برئاسة محمد أبو العينين قد طالبت الحكومة بسرعة نقل حظائر الخنازير إلى المناطق النائية والبعيدة نهائيا عن الكتل السكانية دون أي تأخير حفاظا على مواطني القاهرة الكبرى . وشدد محمد أبو العينين على ضرورة قيام الحكومة بمساندة أصحاب المزارع وصغار المربين وأصحاب محلات الدواجن من خلال جدوله ديونهم لدي البنوك وتأجيل سداد القروض ، كما طالب بإعادة فتح محلات بيع الطيور تحت الإشراف الصحي والبيطري. من ناحية أخري ، تفتح لجنة الصحة برئاسة الدكتور حمدي السيد ملف مرض الإيدز في مصر وظهور بعض الحالات وذلك من خلال طلبات إحاطة مقدمة من النائبين الدكتور أكرم الشاعر وزكريا الجنايني كشفا خلالها من ظهور حالة إيدز ووفاة المصاب الذي كان مسجونا في سجن بورسعيد ، وظهور حالة أخري بمدينة كفر الدوار . وتساءل النائبان عن الإجراءات التي تتخذها وزارة الداخلية قبل دخول المسجونين إلى السجن.