شدد الدكتور يحيى الجمل، أستاذ القانون الدستوري، ونائب رئيس مجلس الوزراء الأسبق على أهمية مكافحة الفساد فى إطار بناء الدولة المصرية الجديدة، قائلاً إن بناء الفساد هرمي لا بد من تدميره. وحول تعدد الأجهزة الرقابية برغم تفشى الفساد، أكد الجمل خلال فعاليات مدرسة النزاهة - مصر (الأولى)، التي نظمتها مؤسسة "عالم واحد للتنمية"، اليوم، أن كل جهاز يسعى لتقديم أفضل ما عنده، ولكن هذا لا يتعارض مع توحيد الأجهزة الرقابية. وحول حرية تداول المعلومات، قال الجمل إن "المعلومات ليست حكرًا على الحكومة وإن إصدار تشريع ينظم حرية تداول المعلومات ضرورة حتمية". وتستهدف مدرسة النزاهة مصر تدريب عدد من الشباب والمتطوعين والباحثين المصريين في المرحلة العمرية 18-35 عامًا، ويمثلون 10 محافظات مصرية هي القاهرة، الجيزة، الفيوم، بني سويف، المنيا، أسيوط، أسوان، الشرقية، دمياط، وبور سعيد، وتهدف مدرسة النزاهة مصر (الأولى) الأخذ بزمام المبادرة في نشر مبادئ النزاهة. وستعمل المدرسة على تهيئة وإعداد جيل جديد من القيادات الشابة على دراية جيدة بالأدوات الأساسية اللازمة من أجل المكافحة الفعالة للفساد وتعزيز قيم النزاهة والشفافية، وتستمر المدرسة لمدة خمسة أيام متواصلة. وتتناول مدرسة النزاهة عدًدا من الموضوعات منها نظام الأممالمتحدة للاتفاقيات الدولية، واتفاقية مكافحة الفساد، والفروق بين المعاهدات الدولية والتشريع الوطني في مجال مكافحة الفساد، ودور الأجهزة الرقابية وهيئات مكافحة الفساد في مصر، وتخصصاتها، وأبرز التحديات التي تواجه تلك المؤسسات ومقترحات للوصول لأفضل الممارسات، كما تتناول الجلسات سبل مكافحة الفساد في قطاع المحليات، وتعريف المشاركين بدور القطاعات المحلية وأشكال ممارسة الفساد وسبل مكافحتها في تلك القطاعات. كما تتناول مدرسة النزاهة التدريب على المبادئ الأساسية للحق في تداول المعلومات، وكذلك المعايير الدولية لقانون تداول المعلومات، واستعراض مشروعات قوانين تداول المعلومات، وأفضل الممارسات ذات الصلة، كذلك دور الأجهزة الإعلامية في الترويج لقضايا مكافحة الفساد ودعم مبادئ الشفافية والنزاهة، وكذلك أفضل الممارسات للأجهزة الإعلامية في التنسيق مع منظمات المجتمع المدني في مكافحة الفساد، ومفهوم الصحافة الاستقصائية، والمهارات الأساسية اللازمة للصحافة الاستقصائية في مجال مكافحة الفساد، ونماذج لتحقيقات سابقة قامت بالكشف عن وقائع فساد. شاهد الصور: