القصة الكاملة لاختفاء الزوجة القبطية بالمنيا

الأهالي: وقعت في غرام شريك زوجها وهربت من المنزل بعد أن أخذت مصوغاتها
تحولت قرية دير جبل الطير، بمركز سمالوط بالمنيا إلى بؤرة جديدة للتوتر الطائفي، بعد أن شهدت يوم الثلاثاء الماضي محاولة عشرات الأقباط اقتحام نقطة الشرطة، ورشق القوة المتمركزة فيها ب "المولوتوف" والحجارة، احتجاجًا على اختفاء ربة منزل وأم ل5 أطفال منذ أسبوعين، وهو ما ردت عليه قوات الأمن باعتقال 35 شخصًا من المشاركين في تلك الأحداث.
القصة بطلتها ربة منزل تدعى "إيمان. م. ص" (41 سنة) وهي أم ل 5 أطفال بنتان و3 من الأولاد الذكور، متغيبة عن منزلها منذ أكثر من أسبوعين، عندما خرجت من منزلها لقضاء بعض الاحتياجات، فيما يتهم زوجها "عفت.س.أ" (45 سنة)، مدرس لغة إنجليزية (مسلم) من قرية بني خالد، يدعى "سامي. أ. ع"، وصديقًا له باختطاف زوجته.
وكان يوم الثلاثاء الماضي على موعد مع قيام أكثر من 250 من الأقباط بالتعدي على نقطة الشرطة بالقرية وإصابة 3من أفراد الشرطة وإتلاف بعض سيارات الشرطة وإلقاء زجاجات المولوتوف على القوات خلال احتجاجات على اختفاء السيدة القبطية، بعد أن كانوا قد تجمعوا في الأسبوع السابق أمام النقطة من أجل إعادتها لزوجها وأولادها.
ويعزو الأهالي الاحتجاجات العنيفة إلى تلقي الزوج اتصالات من جانب المدرس وصاحبه أشعلت غضب الأقباط، ما دفعهم إلى التعبير عن غضبهم بعنف ضد الأمني، متهمين الشرطة بالتقاعس في التوصل إلى ربة المنزل وإعادتها إلى أسرتها.
وعلى إثر ذلك تجمع أكثر من 300 من أقباط قرية جبل الطير الشهيرة بوجود دير السيدة العذراء مريم وبعض الأديرة ذات الطابع القبطي، وقاموا بمحاولة اقتحام نقطة الشرطة القريبة من دير العذراء ومعهم زجاجات من المولوتوف والشماريخ وبعض الأعيرة النارية، وتوجهوا إلى نقطة الشرطة، مرددين الهتافات التي تندد ب "اضطهاد الأقباط" والإرهاب وشعارات ضد الشرطة. وأتلف المحتجون سيارتي شرطة وأصابوا 3من قوات الأمن خلال المصادمات العنيفة.
ويقول عدد من الأهالي إن الزوجة المتغيبة ارتبطت بعلاقة عاطفية مع المدرس سامي والذي كانت تربطه علاقة شراكة بزوجها في محجر بقرية بني خالد، الشهيرة بوجود العشرات من المحاجر، تطورت إلى علاقة اجتماعية وتبادل الزيارات المنزلية بين الطرفين.
ووفق تلك الروايات، فإن "المدرس كان يتردد كثيرًا على منزل إيمان في وجود زوجها وفي غيابه، وتوطدت العلاقة بينهما حتى اتفقا "على الهروب وإشهار إسلامها"، بعد أن خرجت بمحض إرادتها ورتبت كل أمورها وأخذت مصوغاتها الذهبية ومبلغ من المال، كما يقول الأهالي ومصادر أمنية.
من ناحيته، أكد القس داوود ناشد، وكيل مطرانية سمالوط، أن قرية دير جبل الطير تشهد حاليا حالة من الهدوء النسبي عقب أعمال العنف التي شهدتها عقب "اختطاف" السيدة.
وجددت نيابة سمالوط تجديد الحبس 15 يوما لأقباط المتهمين بأحداث الشغب والتعدي على قوات الأمن أمام نقطة الشرطة وإصابة عدد من أفراد الشرطة والتظاهر بدون موافقة أمنية بعد أن تم إخلاء سبيل البعض. وتم تجديد الحبس ل 12 قبطيًا حتى الآن.
شاهد الصور: