نفى شهاب وجيه المتحدث الرسمي باسم حزب “المصريين الأحرار” أن تكون استقالة الدكتور أحمد سعيد من رئاسة الحزب لخلافات في الحزب, مؤكدا أنه طلب مرارا الاعتذار عن استكمال المهمة لظروف شخصية, موضحا أن الدكتور سعيد تم ضمه لعضوية مجلس أمناء الحزب. وأضاف وجيه – في تصريحات صحفية اليوم الجمعة – أن مجلس الأمناء قبل الاستقالة تقديرا منه للظروف الخاصة بالدكتور سعيد, ولا وجود لخلافات داخلية ولا اختلافات في وجهات النظر. وأوضح المتحدث أن الدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس مجلس الأمناء سيتولى إدارة شئون الحزب كرئيس للحزب لحين إجراء انتخابات جديدة سيتم تحديد موعدها في وقت لاحق. وكان الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب “المصريين الأحرار” قد قدم طلبا بالاستقالة من منصبه كرئيس للحزب لأسباب عائلية ومهنية حالت دون استمرار عطائه الكبير لحزبه في هذا الموقع, وقام مجلس الأمناء بتكليف رئيسه د. أسامة الغزالى حرب بتسيير أعمال الحزب لحين إجراء الانتخابات لشغل المنصب الشاغر لرئيس الحزب. يذكر أن اللائحة الداخلية للحزب تقضى بأن يتولى السكرتير العام مهام رئيس الحزب مؤقتا عند استقالة رئيس الحزب لحين انتخاب رئيس جديد في خلال ثلاثة أشهر من تاريخه بحسب اللائحة الداخلية للحزب, إلا أن السكرتير العام الحالى للحزب الدكتور عصام خليل اعتذر عن قبول هذه المهمة لانشغاله بملف الانتخابات البرلمانية وبأعباء الاستعدادات الجارية لخوض هذه الانتخابات الحاسمة, وقد تقدم الدكتور عصام بطلب لمجلس الأمناء دعا فيه المجلس أن يقوم بتكليف من يراه لهذه المهمة.
ودعا مجلس أمناء حزب “المصريين الأحرار” لاجتماع مشترك مع المكتب السياسي للحزب يعقبه اجتماع مع الهيئة العليا, لدراسة استراتيجية الحزب خلال الفترة القادمة ومناقشة خطة التحرك الحزبي والسياسي لحين دعوة الجمعية العمومية للانعقاد, لانتخاب رئيس جديد للحزب. وقال مجلس أمناء حزب “المصريين الأحرار” في رسالة وجهها للمكتب السياسي والهيئة العليا إنه “إذ يحترم رغبة د. أحمد سعيد ويقدر الظروف الخاصة التي حالت دون استمراره في موقعه, فإنه يعلن بكل ترحيب واعتزاز تزكيته عضوا بمجلس الأمناء, ويؤكد أن عطاءه الكبير لحزبه ووطنه سوف يتواصل بنفس الحماس وبروح النضال التي شارك بها في اطلاقة الحزب في الحياة السياسية المصرية منذ اليوم الأول لانضمامه لحزب المصريين الأحرار”. وأضاف “أن مجلس الأمناء يثمن عاليا الدور الكبير للدكتور أحمد سعيد في تأسيس وبناء وقيادة الحزب وكرئيس لكتلته البرلمانية في البرلمان, وكأول رئيس منتخب للحزب, كما يحيي مشواره النضالي الناصع الذي رسخ كيان المصريين الأحرار في الخريطة السياسية كأكبر حزب ليبرالي في مصر يرفع راية الدولة المدنية ويحمي أركانها وسط عواصف عاتية”. وأكد المجلس “أنه يؤمن بأن قيادات الحزب وأعضاءه وأبناءه قد تضطرهم ظروفهم أحيانا لتغيير مواقعهم, ولكنهم أبدا لا يغيرون مبادءهم,.. يبقى حزبهم في قلوبهم ,.. ويبقون دائما على العهد بهم مصريين أحرارا”.