انطلاق دورة «إعداد الداعية المعاصر» بمشاركة وفود 6 دول    محافظ أسيوط يستقبل رئيس القومي للطفولة والامومة خلال زياتها لافتتاح مقر للمجلس    «المصدر» تنشر لائحة النظام الأساسي للنقابة العامة للعاملين بالتعليم والبحث العلمى    مصر تفتتح المقر الرئيسي لأكاديمية «شباب بلد» بمركز شباب الجزيرة لتمكين 13 مليون شباب وفتاة    تحسين مستوى المعيشة فى الريف..حياة كريمة تغير شكل قرى الصف وأطفيح    البورصة المصرية تخسر 21.5 مليار جنيه بختام تعاملات الثلاثاء 16 ديسمبر 2025    الدفاع المدني في غزة: إدخال الكرفانات الحل البديل لإنقاذ النازحين من خطر الأمطار    2800 شركة صينية في مصر باستثمارات تتجاوز 8 مليارات دولار.. واهتمام مصري بتعزيز التعاون في الذكاء الاصطناعي والرقمنة    المتحدثة باسم خارجية الصين: علاقتنا مع مصر نموذج يحتذى به عربيا وإفريقيا    بريطانيا تتعهد بتقديم 805 ملايين دولار لدعم الدفاع الجوي الأوكراني    حماس: 95% من الشهداء بعد وقف إطلاق النار مدنيون.. ولا يحق لإسرائيل استهداف رجال المقاومة    حكم لصالح مبابي ضد باريس سان جيرمان بسبب مستحقاته المتأخرة الضخمة    جماهير زاخو تفوز بجائزة FIFA للمشجعين 2025 لمبادرتها الإنسانية    غزل المحلة: لدينا أكثر من 90 ألف دولار عند الأهلي.. وشكونا بلوزداد ل فيفا    وزارة الخارجية تتابع حادث غرق مركب بالقرب من ميناء جزيرة كريت اليونانية على متنها مواطنين مصريين    ونش عملاق يتدخل لرفع حاويات قطار بضائع سقطت فجأة بطوخ    قبيصى: أستعدادات مكثفة وتعليمات مشددة لأمتحانات الفصل الدراسي الأول بالفيوم 2026    هل تتزوج حورية فرغلي في السر دون علم الجمهور.. الفنانة تجيب؟    خلال الجلسة الختامية للندوة الدولية الثانية.. إطلاق ميثاق الفتوى والكرامة الإنسانية    السبت.. عائشة بن أحمد في حوار مباشر مع جمهور مهرجان القاهرة للفيلم القصير    زيادة 50% لمخصصات العلاج على نفقة الدولة في موازنة 2025-2026    جامعة قناة السويس تُنفذ قافلة تنموية شاملة بأبو صوير    وزير التعليم ومحافظ أسوان يتفقدان 6 مدارس بإدارة إدفو لمتابعة انتظام العملية التعليمية (صور)    تأجيل محاكمة المتهمين بإنهاء حياة تاجر الذهب أحمد المسلماني بالبحيرة ل 12 يناير للمرافعة    قرار جديد من النيابة فى واقعة تعرض 12 طفلا للاعتداء داخل مدرسة بالتجمع    «برومتيون» الصينية تؤسس مصنع للإطارات باستثمارات 300 مليون دولار    محمد مصطفى كمال يكتب: الترويج السياحي من قلب المتحف الكبير.. حين تتحول الرؤية إلى ممارسة    موقف ليفربول، ترتيب الدوري الإنجليزي بعد الجولة ال 16    مواقيت الصلاه اليوم الثلاثاء 16ديسمبر 2025 فى المنيا    ب 90 مليون جنيه، محافظ بني سويف يتفقد مشروع أول مدرسة دولية حكومية    هل تلتزم إدارة ترمب بنشر ملفات إبستين كاملة؟ ترقّب واسع لكشف الوثائق قبل الجمعة    محافظ أسوان: صرف علاج التأمين الصحي لأصحاب الأمراض المزمنة لمدة شهرين بدلا من شهر    من المنزل إلى المستشفى.. خريطة التعامل الصحي مع أعراض إنفلونزا h1n1    أستاذ طب أطفال بجامعة القاهرة: المرحلة الأولى لبرنامج رعاية داخل 8 جامعات    توروب يتمسك بمستقبل الأهلي: شوبير عنصر أساسي ولا نية للتفريط فيه    وزارة الأوقاف: التفكك الأسرى وحرمة المال العام موضوع خطبة الجمعة القادمة    وزير الرياضة يبحث مع السفير الإماراتي تعزيز التعاون المشترك    غدًا.. المصريون بالداخل يدلون بأصواتهم في جولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات النواب    الإسكان تعلن تخصيص قناة رسمية للتواصل مع المستثمرين والمطورين العقاريين    بيان – الزمالك يعلن التعاون مع النيابة العامة وثقته في الحلول لاستمرار النادي    فوز 24 طالبًا في أيام سينما حوض البحر المتوسط بمكتبة الإسكندرية    نقل جثمان طالب جامعى قتله شخصان بسبب مشادة كلامية فى المنوفية إلى المشرحة    تفاصيل افتتاح متحف قراء القرآن الكريم لتوثيق التلاوة المصرية    رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: الاعتماد مسار شامل للتطوير وليس إجراءً إداريًا    مَن تلزمه نفقة تجهيز الميت؟.. دار الإفتاء تجيب    «لديه بعض المشاكل».. دغموم يكشف سبب عدم انتقاله للزمالك    عضو بالأزهر: الإنترنت مليء بمعلومات غير موثوقة عن الدين والحلال والحرام    عاجل- دار الإفتاء تحدد موعد استطلاع هلال شهر رجب لعام 1447 ه    ارتفاع تأخيرات القطارات على الوجه القبلي بسبب الإصلاحات    برلماني بالشيوخ: المشاركة في الانتخابات ركيزة لدعم الدولة ومؤسساتها    الجيش الأوكراني يعلن إسقاط 57 مسيرة روسية    «التضامن الاجتماعي» تعلن فتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية لموسم 1447ه    زلزال بقوة 5.2 درجة يضرب مدينة "كراتشي" الباكستانية    مديرية الطب البيطري بالقاهرة: لا مكان سيستوعب كل الكلاب الضالة.. وستكون متاحة للتبني بعد تطعيمها    أسعار الأسماك اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر في سوق العبور للجملة    محمد القس يشيد بزملائه ويكشف عن نجومه المفضلين: «السقا أجدع فنان.. وأتمنى التعاون مع منى زكي»    جلال برجس: الرواية أقوى من الخطاب المباشر وتصل حيث تعجز السياسة    حضور ثقافي وفني بارز في عزاء الناشر محمد هاشم بمسجد عمر مكرم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس حزب "الوسط": هذه شروطنا للمصالحة (حوار)


الدكتور محمد عبد اللطيف القائم بأعمال رئيس الحزب:
اعتذار السيسى والقصاص للشهداء والإفراج عن المعتقلين شرط المصالحة
مشاركة الوسط فى الانتخابات تتوقف على عدة شروط
حزب النوراختار منذ البداية أن يكون جزءًا من نظام السيسى واستخدم كغطاء لسلطة 30 يونيه
جبهة الإنقاذ بيتت النية لمرسى للوقوع فى فخ الانحراف عن المسار الديمقراطي
إذا تم حل الوسط ستكون كل الخيارات مفتوحة
حزب الوسط يرحب بانضمام أعضاء الحرية والعدالة


أكد الدكتور محمد عبد اللطيف الأمين العام لحزب الوسط والقائم بأعمال رئيس الحزب أن انسحاب الحزب من "التحالف الوطني لدعم الشرعية" كان من أجل توحيد صف القوى الثورية التى تؤمن بثورة 25 يناير وتحقيق مطالبها، وقال إن وهذا لا يتعارض مع بقاء بعض قياداتهم تحت راية التحالف بتمثيل شخصي، مؤكدًا أن قرار الحزب يتم بصورة مؤسسية ولا يعتمد على أشخاص.
ورفض عبداللطيف ما تردد عن أن عدم إحالة المهندس أبوالعلا ماضي رئيس الحزب إلى المحاكمة حتى الآن مرتبط بدور محتمل له في المصالحة السياسية، مشددًا على أن "هذا غير صحيح لأن النظام لو أراد الحل كان قد تم الإفراج عنه لأنه شخصية متوافقة مع الجميع خاصة وأنه الوحيد المحبوس على ذمة القضية التى خرج منها الكثيرون ممكن كانوا معه".
وقال القائم بأعمال رئيس حزب "الوسط"، إن قيادات الحزب وجهت النصح للرئيس محمد مرسي قبل عزله، معتبرًا أن أهم أخطاء الإخوان فى الحكم مبدأ الإقصاء السياسى وعدم مشاركتهم للقوى السياسية فى العمل السياسى أيضًا القوى السياسية وعلى رأسها جبهة الإنقاذ.. وإلى نص الحوار.


- وإلى نص الحوار
-
- * فى البداية نريد أن نعرف كواليس انسحاب حزب الوسط من تحالف دعم الشرعية
- **فى البداية طرحنا الأمر للنقاش والحوار مع جميع القوى التى يضمها التحالف الوطنى لدعم الشرعية لأننا نحترم الجميع ولم نقبل على الانسحاب بطريقة مباغتة وهذا لا يعنى أن الجميع كان موافقًا على الفكرة ولكن أقنعنا باقى التيارات بموقفنا من الانسحاب وتم بصورة مشرفة لم نستعد فيها أى من القوى السياسية.
- لأننا رأينا أن هناك الكثير من القوى الثورية التى خرجت فى 25 يناير وبعضهم خرج فى 30 يونيو ولكنهم ضد النظام الآن.
- لكن لديهم ملاحظات كبيرة ومريرة من الإخوان المسلمين وبالتالى موقفهم يتجاوز أى محاولة للتقريب بين وجهات نظر الطرفين، وهدفنا أن نجمع أكبر قدر ممكن من القوى التى تؤمن بثورة 25 يناير من أجل عودة المسار الديمقراطى والقضاء على الاستبداد وعودة الحريات فكان لابد من الخروج من تحت مظلة التحالف.

*هل هذا بسبب الصبغة الإخوانية التى تظهر على التحالف؟
**الإعلام هو من يحاول أن يروج هذه الفكرة وهذا أسلوب غير مهنى حتى أنهم قالوا إن أوباما إخوانى وهذا كلام غير صحيح لأن التحالف مجموعة من الأحزاب المؤيدة للشرعية وكل حزب له كيانه المنفرد.
*الدكتور محمد محسوب والمهندس حاتم عزام أعلنا استمرارهما فى التحالف رغم انسحاب الحزب وهما قيادتان بارزتان فى حزب الوسط كيف تفسر هذا الاتجاه؟
**عند إنشاء التحالف كانت من ضمن مكوناته أحزاب سياسية وشخصيات عامة ومحسوب وعزام من الشخصيات العامة البارزة التى رأت أنه لا يوجد تعارض من بقائهما كأشخاص فى التحالف وقرار حزب الوسط بالانسحاب, ولكن هناك إشكالية بسيطة من هذا التعارض وسوف يتم حلها قريبًا.
*هناك اتهام للحزب بأنه يكيل بمكيالين ففى الوقت الذى تم فيه فصل طارق الملط وحسين زايد بسبب لقائهما اللواء العصار لم يتم اتخاذ قرار ضد محسوب وعزام نتيجة استمرارهما فى التحالف رغم انسحاب الحزب ؟
** طارق الملط وحسين زايد قابلا اللواء العصار سرًا ولم نعرف بهذا اللقاء إلا بعد ثلاثة أشهر منه ولا نعلم ما دار به ولم يتم فصلهما وإنما تم توقيع عقوبات عليهما وهما اللذان تقدما بطلبات استقالة ولم يبت فيها حتى الآن.

*وهل الحزب يتبع سياسة الإقصاء تجاه المعارضين؟
**الحزب رأى أن هناك بعض الأفراد الذى يحترمهم قد تجاوزوا الالتزامات الحزبية بسبب مقابلتهم للواء العصار دون علم الهيئة العليا للحزب التى لم تعرف إلا بعد عدة شهور وبمحض الصدفة وهذا يعد مخالفة لسياسة وقواعد الحزب وتم توقيع عقوبات من ضمنها إبعادهم عن مناصبهم القيادية وذلك بعد بحث الأمر لمدة 5 أشهر.
*البعض يرى أن انسحاب حزب الوسط من التحالف مناورة سياسية من أجل تشكيل ظهير سياسيى للإخوان لدخول الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
** لو أراد الحزب عمل مناورة سياسية لماذا تكون لصالح الإخوان، خاصة وأن الجميع فى مصر يرفضهم الآن ويتهمهم بأنهم سبب ما نحن فيه, فكان من الأولى أن نكون مع فصيل أو حزب يلقى قبولًا فى الشارع من أجل تسهيل جميع القرارات والمكاسب السياسية للحزب فهذا كلام عار تمامًا من الصحة.
*هل سيدخل حزب الوسط الانتخابات البرلمانية القادمة؟
**فى الوقت الحالى صعب جدًا ولكن يمكن أن يخوض الحزب الانتخابات فى حالة تحقق أمور منها توقف الاستبداد وعودة المسار الديمقراطى والقصاص للشهداء وتعويض المصابين والإفراج عن المعتقلين وبحيث يشارك الجميع فى مصر فى الحياة السياسية, لأن المجتمع الآن لا يوجد به حياة سياسية.
· يتردد أن الحزب انسحب من أجل ضم بعض الحركات الثورية مثل 6 إبريل وغيرها أو عدم ملاقاة مصير حزب الحرية والعدالة من "الحل"؟
** لن أذكر أسماء جهات بعينها لأنها هى المنوطة بإعلان هذا بنفسها وإنما قمنا بالتواصل والحديث مع الكثير من القوى السياسية الموجودة ونحن نعلم أن مشوار تكوين تحالف جديد قد يأخذ وقتًا طويلًا ومن يعتقد غير ذلك فهو كاذب.
أما بخصوص حل الحزب, فهل يضمن أحد عدم حل حزب الوسط حتى بعد الانسحاب من التحالف خاصة وأن السياسة فى مصر الآن ليس لها قواعد ويمكن حل الحزب فى أى وقت.

· كيف تفسر عدم تحويل المهندس أبو العلا ماضى للمحاكمة حتى الآن واستمرار تجديد النيابة لحبسه ؟
** هذا مصير جميع المعتقلين فى السجون لأن التهم الموجهة إليهم تدعو إلى الضحك فالمهندس أبو العلا ماضى موجه إليه تهمة سرقة مساكن وغسيل وأشياء لا يمكن أن يتقبلها منطق أو عقل ولكن يعتبر هذا الفعل هو نوع من العقاب السياسى.
* ترك أبو العلا ماضى دون محاكمة هل تثير الشكوك حول إمكانية أن يلعب دورًا فى عملية المصالحة السياسية ؟
**هذا غير صحيح لأن النظام لو أراد الحل كان قد تم الإفراج عنه لأنه شخصية متوافقة مع الجميع خاصة وأنه الوحيد المحبوس على ذمة القضية التى خرج منها الكثيرون ممكن كانوا معه.

*هل عرض على المهندس أبو العلا ماضى الاعتراف بعزل مرسى مقابل عدم ملاحقته أمنيًا من قبل سلطات 30 يونيو؟
** لم يحدث ذلك ولا يجرؤ أحد أن يذكر هذا.
· هل قدمتم النصح لمرسى قبل عزله من السلطة ؟
** نعم قدمنا له النصح قبل عزله من السلطة وذلك فى لقاءات مكثفة بينه وبين المهندس أبو العلا ماضى والأستاذ عصام سلطان والدكتور محمد محسوب الذى استقال من منصبه اعتراضًا على حكومة هشام قنديل، وهذا يدل على أننا لم نكن مع الإخوان على طول الخط.
· هل أنتم مع عودة مرسى للحكم مرة أخرى أم لا خاصة بعد انسحابكم من التحالف ومحاولة التنسيق مع القوى الثورية ؟
هناك بعض القوى الثورية ل25 يناير مؤيدة لعودة مرسى وأخرى معارضه لعودته وموقف الحزب سيتحدد على أساس ما تجمع عليه القوى الثورية فالحزب لا يتبنى موقفًا فرديًا وإنما سيلتزم بما يتفق عليه فرقاء 25 يناير من حيث عودة مرسى أو عدم عودته.
· هل تعتقد أنه من الأسباب الرئيسية للقبض على المهندس أبو العلا ماضى ما قاله بأن الرئيس مرسى قد أكد له أن هناك 300 ألف مواطن يعملون مع الأجهزة الأمنية السيادية؟
المهندس أبو العلا ماضى بالفعل صرح فى أحد المؤتمرات أن الرئيس مرسى أكد له ذلك ولكننا لا ندرى هل هذا سبب رئيسى للقبض عليه أم لا ربما يكون هناك أسباب أخرى.
· البعض يتهم حزب الوسط بأنه كان واجهة سياسية للإخوان ومنفذًا لخططه السياسية وذلك عن طريق الاستعانة بمحمد محسوب وعصام سلطان وحاتم عزام وأبو العلا ماضى لتمرير دستور 2012.. فهل هذا يدل على أن الإخوان لم تكن تمتلك الكوادر السياسية لتمرير الدستور الذى وضعته؟
** شعارنا فى حزب الوسط "الوطن قبل الوسط" وقيادات الحزب التى ذكرتها لم تكن تعمل لصالح الإخوان وإنما تعمل لصالح الوطن، والدستور الذى تم إنشاؤه فى عهد مرسى كان دستورًا لمصر وليس الإخوان.

· ما موقف الدكتور جمال جبريل من حزب الوسط الآن وما سبب غيابه عن الساحة السياسية وهل مازال عضوًا بالحزب أم لا؟
** الدكتور جمال جبريل مازال عضوًا فى حزب الوسط حتى الآن وغيابه الفترة السابقة كان بسبب انشغاله بالقضية التى كان متهمًا فيها مع عصام سلطان بتهمة إهانة القضاء ولا ندرى هل سيستمر فى العمل السياسى أم سيعتزل فهذا قرار خاص بالدكتور جمال جبريل وحده.
*ما هو تقييمك لحكم السيسى بعد مائة يوم من توليه للسلطة ؟
** لم ينجح حتى الآن فى حل المشاكل التى يعانى منها المواطن المصرى وهناك تخبط وعشوائية وارتباك فى اتخاذ القرارات, حيث إن قراراته غير مدروسة وعشوائية وعلى رأسها قرار شق قناة السويس الجديدة التى لم تتم دراسته بعناية وتحديد أوجه التمويل اللازمة والاعتماد على الفقراء من المصريين فى التمويل وكان يمكن أن يتم عمل مشروعات أخرى خلال فترة وجيزة تكون أكثر إفادة لمصر.
· هل تعتقد أن إعلان الإخوان جماعة إرهابية من قبل النظام الحاكم نسف كل جهود المصالحة الوطنية بين النظام والإخوان ؟
** إعلان الإخوان جماعة إرهابية هو قرار سياسى ولا يخدم النظام, فالمصالحة الوطنية لها عدة شروط أهمها اعتذار السيسى عما حدث من أخطاء خلال الفترة الماضية والإفراج عن المعتقلين السياسيين والقصاص للشهداء وتعويض المصابين وعودة المسار الديمقراطى فى مصر فهذه أهم شروط المصالحة الوطنية وبدون ذلك لا توجد مصالحة.

*ما هى أهم أخطاء الإخوان فى الحكم ؟
**أهم أخطاء الإخوان فى الحكم مبدأ الإقصاء السياسى وعدم مشاركتهم للقوى السياسية فى العمل السياسى أيضًا القوى السياسية وعلى رأسها جبهة الإنقاذ لم تستمع جيدًا للرئيس مرسى فى الفترة الأخيرة من حكمه الذى حاول أن يدعو جبهة الإنقاذ للاجتماع معه ولكنهم رفضوا وكانت النية مبيتة لديهم للانحراف عن المسار الديمقراطى فى مصر ونلوم أيضًا على الرئيس مرسى أنه تعامل بشكل إصلاحى مبسط مع مؤسسات الدولة العميقة التى كان يجب أن تحتاج إلى تعامل حازم أكثر مما تعامل به مرسى.
· كيف سيتصرف الحزب لو تم حله على غرار حزب الحرية والعدالة ؟
** نحن لا نتوقع الأسوأ فنحن نعمل من أ
أجل مصلحة الوطن وإذا تم حل الحزب سنتخذ كل الإجراءات وستكون جميع البدائل متاحة لدينا سواء اللجوء إلى القضاء أو إنشاء حزب جديد.
· هل هناك تأثير على قرارات الحزب من جانب قيادات الحزب بالسجون مثل عصام سلطان وأبو العلا ماضى أو قيادته بالخارج مثل محمد محسوب وحاتم عزم على صنع القرار بالحزب؟
**أولا يجب أن يعلم الجميع أن القرارات داخل حزب الوسط تتم بشكل مؤسسى والقرار يصدر بموافقة أعضاء الهيئة العليا والمكتب السياسى وأمناء المحافظات وإذا كانت آراء قيادات الحزب بالسجون أو بالخارج تتعارض مع النظام المؤسسى فهى غير ملزمة, فالإجماع على القرار يتم اتخاذه داخل الحزب وبموافقة الأعضاء الذين يحضرون الاجتماعات وليس من يغيبون عن الاجتماعات حتى لو كان رئيس الحزب، وهناك مواقف كان قرار الهيئة العليا ضد قرار رئيس الحزب أبو العلا ماضى وهذا يدل على أن العمل داخل الحزب مؤسسى، وأن أبو العلا ماضى كان رئيسًا ديمقراطيًا يغلب المصلحة العامة على رأيه الشخصي.
· البعض يتهم حزب الوسط بأنه كان مختزلًا فى عدة أشخاص على رأسهم أبو العلا ماضى وعصام سلطان ومحمد محسوب وحاتم عزام ولا وجود لباقى أعضاء الحزب؟ بما تفسر ذلك؟
** الحزب لم يختزل فى هذه الأشخاص ولكن كل ما هنالك أن الأشخاص التى ذكرتها لها تواجد إعلامى قوى فأعطى هذه النظرة عن الحزب, والدليل على ذلك أن كل القيادات التى ذكرتها أما خارج البلاد أو داخل السجون ومضى عام تقريبا منذ عزل مرسى والحزب يعمل بشكل مؤسسى ولم يتأثر بغياب هذه القيادات وله مواقفه السياسية الواضحة التى لا يزايد عليه أحد فالعمل داخل الحزب كما سبق أن ذكرنا يتم بشكل مؤسسى.
· ما رأيك فى المجلس الثورى الذى تم إنشاؤه بالخارج وهل هناك أعضاء من حزب الوسط يشاركون فى هذا المجلس أم لا ؟
** المجلس الثورى المصرى لم أكن متحمسًا له فهو غير واضح المعالم وكان يجب تشكيل مجلس للمصريين فى الخارج أو ائتلاف للتواصل مع المصريين فى الداخل, وينبغى التأكيد أنه لا توجد أى قيادة لحزب الوسط فى المجلس الثورى المصرى الذى تم إنشاؤه بالخارج.
· بما ترد على من يهاجم ثورة 25 يناير ويصفها بأنها مؤامرة سياسية من الداخل والخارج؟
** ثورة يناير هى ثورة عظيمة شارك فيها جميع فئات الشعب وقام بالتخلص من نظام مبارك ولكن للأسف الشديد عدنا إلى عصر مبارك مرة أخرى بعد 30 يونيو بل أسوأ، فعهد مبارك لم يكن فيه دم قد أهدر أو اعتقالات بهذه البشاعة التى تتم الآن.
· بما تفسر تغير موقف العالم الخارجى من تحالف دعم الشرعية مؤخرًا بعد أن كان مؤيدًا له فى بداية عزل مرسي؟
**العالم الخارجى يتحرك دائما وفق مصلحته الخاصة بصرف النظر عن الموجود فى السلطة وموقفه الداعم للتحالف فى البداية كان يرجع إلى أن الرؤية لم تتضح بالنسبة لهم هل سيستمر السيسى فى الحكم أم لا فما يهمهم فى المقام الأول استقرار مصر بعيدًا عن ماهية النظام الحاكم.
· من وجهة نظرك لماذا يتخذ حزب النور موقفًا مغايرًا عن التيار الإسلامى ويغرد منفردًا عن الأحزاب الإسلامية بعد أن دعم السيسى فى الانتخابات وشارك فيها على غرار باقى الأحزاب الإسلامية التى لم يشارك فيها؟
** حزب النور هو حزب حديث العهد بالسياسة وهو اختار منذ البداية أن يكون جزءًا من نظام السيسى ونظام 30 يونيو اعتمد عليه بشكل أساسى حتى لا يقال عنه إنه يحارب التيار الإسلامى بأكمله وأن يصبغ الصبغة الإسلامية على نظام 30 يونيو وأنه ليس موجه ضد الإسلاميين والدليل أنه موجود فى السلطة.
· هل يقبل حزب الوسط انضمام أعضاء من حزب الحرية والعدالة إليه فى الوقت الحالى ؟
**نحن نقبل انضمام أى أعضاء من أى أحزاب سواء الحرية والعدالة أو غيره فباب الحزب مفتوح للجميع بشرط أن يلتزم بمبادئ الحزب ويعمل داخل الإطار المؤسسى الذى يتبناه الحزب.
· هل من ضمن أسباب حبس عصام سلطان بسبب الخلاف الذى بينه وبين الفريق أحمد شفيق ؟
**عصام سلطان كان عنيفًا فى الحق وهذا خلق له أعداءً كثيرين سواء مع شفيق أو رجال من القضاء, فاستغل كارهوه اتهامه فى بعض القضايا وبدءوا بالتنكيل به.
· هل كان عصام سلطان عضوًا فى لجنة استرداد الأموال من الخارج؟
** لم يكن عصام سلطان عضوًا فى لجنة استرداد الأموال من الخارج بل كانت هناك توصيات من قبل الدكتور محمد محسوب عندما كان وزيرًا للشئون النيابية باسترداد الأموال ولم يأخذ بها.
· بما ترد على من يقول بأن حزب الوسط محسوب على الإخوان وليس مستقلًا بذاته ؟
** هذا كلام عار تماما عن الصحة فالوسط ليس محسوبًا على الإخوان، واستقالة الدكتور محمد محسوب من الحكومة عندما رفض الرئيس مرسى طلب الحزب بإقالة هشام قنديل هو ما يؤكد أننا لسنا تابعين للإخوان.
· ما رأيك فى حكومة محلب وأدائها السياسي؟
** لقد استفزنى تصريح المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، بشأن اتخاذه قرارًا بإنشاء عاصمة جديدة لمصر فكيف له أن يتخذ مثل هذا القرار دون مناقشته مع ممثلين للشعب ودون وجود برلمان حقيقى يعبر عن الشعب ويأخذ رأيه فى مثل هذه الأمور المصيرية.
· ما رأيك فى أسباب تأجيل الانتخابات البرلمانية حتى الآن ؟
** السبب هو حالة التخبط والعشوائية السياسية التى يسير فيها النظام الآن وعدم إدراكه للوقع وعدم وجود مسار ديمقراطى واضح بجانب أن القوى المدنية لم تتفق بسبب تغليب مصالحها الشخصية.
· هل هناك تنسيق فى الاتصالات بين حزب الوسط وحزب مصر القوية؟
هناك اتصالات للحزب ببعض القوى السياسية منها حزب مصر القوية.
· بما ترد على من يقول إنه سيكون هناك تحالف بين الوسط ومصر القوية لإتاحة الفرصة لقيادات الإخوان للعبور نحو البرلمان من خلال هذا التحالف؟
**هذا كلام غير صحيح وهذا ما تنشره بعض وسائل الإعلام التى تختلق الإشاعات ضد أحزاب التيار الإسلامى.
· بما تفسر اختفاء حمدين صباحى من الساحة السياسية الآن ؟
** أنا مشفق على حمدين صباحى من التجارب السياسية التى مر بها خاصة تجربة الانتخابات الرئاسية الأخيرة والتى من الممكن أن تجعله لا يظهر أبدًا.
· البعض يقول إن الإخوان انتحروا سياسيًا إلى الأبد ولن تقوم لهم قائمة مرة أخرى؟
** نود أن نوضح أنها ليست المرة الأولى التى يتعرض لها الإخوان إلى أزمة سياسية فالفكرة لا تموت والفكر يظل دائمًا موجودًا حتى لو تخيل له البعض أنه انتهى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.