أثار انسحاب حزب الوسط، من التحالف الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، وإعلانه سعيه إلى تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، التى وصفها ب"المهددة بالاندثار"، ردود أفعال متباينة ففيما يرى البعض أن القرار يعد خطوة للمشاركة فى الانتخابات البرلمانية، يرى آخرون، أن الحزب يسعى لتشكيل جبهات معارضة تضم قوى سياسية وثورية تسير بالتوازي مع تحالف دعم الشرعية. فى البداية يقول أحمد بان، الباحث في شئون الحركات الإسلامية بمركز النيل للدراسات الإستراتيجية، أن سبب وجود حزب الوسط ضمن تحالف دعم الشرعية، يهدف بالأساس إلى تحريك المشهد السياسي, ولكن طموحات الجماعة فشلت وفشل تحالف دعم الشرعية وخرج منه بعض الأحزاب وكان منهم حزب الوسط. وأضاف "بان"، أن خروج حزب الوسط من تحالف دعم الشرعية، جزء من خطة لدخوله الانتخابات البرلمانية عن طريق انضمامه لتحالف جديد يضم حزب الوسط وأحزاب أخرى لدخول البرلمان وبمحاولة خروجه يفتح أمامه المجال لحدوث تسوية سياسية مع النظام الحالي فيكون الوسط ضمن المشهد السياسي. وأوضح الباحث في شئون الحركات الإسلامية ، إلى ان خروج حزب الوسط من دعم الشرعية كان لتفادي ملاقاة نفس مصير حزب الحرية والعدالة ولكي يحاول محاولة فتح الباب لخروج قياداته من المسألة القانونية. فيما يرى عمرو عمارة القيادى الإخوانى المنشق ومنسق تحالف المصالحة الوطنية الجديد، أن خروج حزب الوسط من تحالف دعم الشرعية كان باتفاق مع عصام سلطان وأبو العلا ماضي، لافتا إلى أن الحزب كان أحد دروع التحالف، بانسحابه منه جاء لتشكيل جبهة جديدة ليتخذ مسار أخر ويستقطب عدد أكبر. وأضاف عمارة، أنه لا يتوقع خروج الحزب بهدف الانضمام للانتخابات البرلمانية, ولكن خروجه بهذه الطريقة يثير حوله الغموض والشكوك حول نية أهدافه الحقيقية لأنه حتى الآن لم يظهرها، مطالبا الحزب بوثيقة الاعتراف بالثورتين والاعتراف بالحكومة الحالية ووضع خارطة طريق وتوضيح أهدافه، لأنه حتى الآن لم يقر إلا بثورة 25يناير، مؤكدًا أنه في حالة عدم الاعتراف بذلك سنتأكد من أنه لم ينشق عن الجماعة وسيسير في نفس مسار تحالف دعم الشرعية، ومواجهة النظام.