كشف الدكتور محمد سعد الكتاتني، الأمين العام لحزب "الحرية والعدالة"، المنبثق عن "الإخوان المسلمين"، أن الحزب سيتجه لاتخاذ قرار مطابق لقرار الجماعة برفض ترشيح الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح القيادي الإخواني المنشق عن الجماعة للانتخابات الرئاسية القادمة. وأضاف ل "المصريون": "أتوقع أن يتخذ الحزب قرارًا يسير في نفس اتجاه الجماعة"، لكنه استدرك قائلاً: "لا أقول أن هذا قرار لكنه توقع بنسبة عالية جدًا"، وتابع: "قرار الجماعة جاء قبل إنشاء الحزب، والحزب يحمل توجه الجماعة وسيعرض القرار على مؤسسات الحزب وتوقعي أن يكون قراره مماثلاً لقرار الجماعة". واستبعد إمكانية أن تخرج مؤسسات الحزب بنتيجة مخالفة لقرار الجماعة، لأن "الأعضاء الذين في الحزب حتى الآن غالبيتهم من الجماعة، ومعرفتي تجعلني أقول أن القرار سيكون مطابقا لقرار الجماعة"، وتساءل: "هو لازم أبقي مخالف علشان أبقى مستقل عن الجماعة؟ افرض قراري جاء مطابقا لقرار حزب الوفد"؟. وقال الكتاتني إنه "طالما اتخذ القرار داخل مؤسسات الحزب من الهيئة العليا للحزب وأمانته العامة فلا علاقة لذلك بما يصدر من خارج الحزب"، موضحا أن الجماعة اتفقت على هذا القرار منذ 10 فبراير قبل تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك وقبل أن يظهر أحد من "الإخوان" كمرشح للرئاسة بما يعني أنه ليس موجها لأحد، وقد تم التأكيد عليه في مجلس شورى الجماعة في 26 و30 أبريل الماضي بما يعني أنه لا رجعه فيه". وحول ما يثار من أن الجماعة قد تدعم أيًا من المرشحين حازم أبو إسماعيل أو محمد سليم العوا، نفى الكتاتني الأمر بشدة، وقال "هذا كلام كذب لن نرد عليه" وأضاف: "من قال إن قيادات من الجماعة ستدعم أبو الفتوح لن تلزم بقرار الجماعة أقول له: أنت كذاب"، مشددًا على أن دعم الجماعة لأي من المرشحين للانتخابات من خارج التيار الإسلامي هو أمر سابق لأوانه.