علمت "المصريون"، أن نجيب ساويرس وكيل مؤسسي حزب "المصريين الأحرار" سيلتقي خلال الأسبوع الجاري مع مجموعة من شباب حزب "الوفد" المعترضين على دخول حزبهم في تحالف مع "الإخوان المسلمين"، ومن بينهم سامح مكرم عبيد، عضو الأمانة العامة للحزب الذي استقال احتجاجًا على ذلك. يأتي اللقاء المرتقب بعد سلسلة لقاءات جمعت عددًا من شباب حزب "المصريين الأحرار" مع شباب "الوفد"، في محاولة لاستقطابهم إلى صفوف الحزب، الذي لم يتقدم حتى الآن للجنة شئون الأحزاب بطلب الحصول على ترخيص للانضمام للحزب. وطالب شباب "الوفد" لقاء ساويرس بعدما علموا بتحمسهم للانضمام لحزبه. وكان أعضاء بحزب "المصريين الأحرار" وجهوا دعوات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لشباب "الوفد" للانضمام للحزب، بوصفه الحزب الليبرالي الأقوى حاليا في مصر، على حد تعبيرهم. وعقدت لقاء بالفعل بين عدد من الوفدين وأعضاء بحزب ساويرس، وكان إحداها على أحد المقاهي شهير بباب اللوق وانصب خلاله الكلام على توجيه الاتهامات لحزب "الوفد" بتقوية شوكة التيارات الإسلامية، فيما أبدى الحزب الليبرالي الوليد ترحيبه بانضمام أي عضو له بدعوى أنه خط الدفاع عن الحريات في مصر. وبحسب أحد الشباب الوفديين، فإنهم تلقوا الدعوة من المهندس نجيب ساويرس للانضمام للحزب مع وعود لهم بتوليهم مسئولية بعض اللجان والأمانات. ومن المقرر أن يحسم اللقاء المرتقب الاتفاق بشكل نهائي بين الطرفين. وينتظر أن يبحث اللقاء عددًا من القضايا والموضوعات السياسية والحزبية ومستقبل مصر خلال المرحلة المقبلة في ظل تنامي التيارات الإسلامية، والمخاوف القوية في أوساط الليبراليين من هيمنتهم على الساحة السياسية في مصر. وكان موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك شهد أخيرًا انطلاق حملة ضد ساويرس للمطالبة بمقاطعة كل ما له علاقة به، بعدما نشر صوره على حسابه الشخصي على "تويتر" لرجل سلفي بلحية على شكل ميكي، وحبيبته منتقبة مما أثار غضب الكثير من الإسلاميين. واستنكر المشاركون في الحملة مواقف ساويرس الذي دأب على انتقاد المظاهر الإسلامية خاصة النقاب، قائلين إنها فاقت الحد وأصبحت لا يحتمل، مع التلويح بردود فعل مناسبة لتحجيم تصرفاته.