رفضت النيابة العامة إخلاء سبيل عمر عبد المقصود مصور موقع مصر العربية وشقيقيه إبراهيم وأنس، وذلك رغم صدور قرار بإخلاء سبيلهم للمرة الرابعة بكفالة 5 آلاف جنيه الثلاثاء الماضى، وتأييده بالأمس من جانب الدائرة العاشرة بعد رفضها استئناف النيابة. وكان القرار قد صدر فى الواحدة ظهر أمس الخميس، وكان وقت سداد الكفالة فى النيابة قد انتهى وفى مثل هذه الحالة تسدد من خلال قسم الشرطة، وبالفعل توجه ذوو المعتقلين المخلى سبيلهم لسداد الكفالة التى أقرتها هيئة المحكمة لإخلاء سبيلهم بقسم شرطة ميت غمر إلا أنهم واجهوا تعنتًا من جانب مأمور القسم الذى رفض استلام الكفالة بزعم أن الورق ينقصه الأختام. وكانت قوات الأمن ألقت القبض على عمر عبد المقصود، الصحفي ب"مصر العربية"، أثناء حضوره "أسبوع" الطفلة "حرية" التي وُلدت وفي يد أمها "الكلابشات"، حيث اتهمته القوات بالعمل في قناة "الجزيرة" القطرية. وبحسب مرصد "صحفيون ضد التعذيب" على لسان أحد أقرباء الصحفي عمر عبد المقصود ما حدث له، والذي رفض ذكر اسمه خوفًا من بطش قوات الأمن، فيقول: "يوم الاثنين اللي فات حضروا على بيته الفجر ناس من المباحث، وسألوا على عمر وأخدوه معاهم وما قالوش هما مين ولا رايحين فين، وأخدوا أخوه معاه، ومعرفناش هما راحوا فين، وحضروا في اليوم التالي وأخدوا أخوه الصغير مرة أخرى، وفي نفس اليوم اتصل بنا عمر وأخبرنا أنه في قسم ميت غمر، وعندما وصلنا إليه وجدنا على جسده آثار تعذيب بالكهرباء، وضرب بالكرباج، وإحدى يديه مكسورة، وأظافره مخلوعة، وأمام هذا المنظر انهار والده باكيًا". ويضيف قريب الصحفي ل"صحفيون ضد التعذيب": "عمر يعمل في موقع مصر العربية مش في قناة الجزيرة زي ما الشرطة قالت، وتم القبض عليه أثناء حضوره أسبوع الطفلة حرية، واتهمته قوات الأمن أنه شغال تبع قناة الجزيرة، ولما معرفوش يثبتوا ده قرروا إخلاء سبيله بعد 15 يومًا من حبس، بكفالة 10 آلاف جنيه". ويواصل أحد أقاربه حديثه قائلاً: "عرفنا أن النيابة وجهت إليه تهمة الانتماء إلى خلية متخصصة في حرق سيارات حملة السيسي، وأنه متهم في حرق سيارة ضابط جيش متقاعد، ونحن الآن في انتظار قرار نيابة المنصورة التي تم ترحيله إليها، ولم نعرف شيئًا حتى الآن عما يحدث معه، بعد أن منع وكيل النيابة محامي عمر من الحديث، ربما تكون النيابة أطلقت سراحه وربما تكون جددت حبسه وربما تكون رحّلته إلى المحكمة، فنحن لا نعرف ماذا يحدث له الآن".