أظهر استطلاع رأي أنَّ غالبية الباكستانيين يُعارِضون العملية العسكرية الأمريكية التي أسْفَرت عن مقتل أسامة بن لادن، وأنَّ أغلبيةً واسعةً قلقة من دور الولاياتالمتحدة في العالم، وكذلك من إدارة بلادهم. وأفاد الاستطلاع الذي قام به معهد بوي الأمريكي للبحوث بأنَّ نسبةً قليلةً من الباكستانيين تدعم القاعدة، لكن نسبة كبيرة منهم يُقِرّون بأنهم أبدَوْا خشيتهم من انعكاسات تصفية زعيمها بأيدي كومندوز أمريكي في الثاني من مايو في مدينة أبوت آباد الباكستانية. وقال 10% فقط: إنهم يؤيدون العملية مقابل 63% يرون عكس ذلك، بحسب الاستطلاع. ويؤكد 8% من الباكستانيين المستطلعين أنَّهم يثقون في إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما القضايا العالمية، وهي نفس النسبة المتدنية التي نالها سلفه جورج بوش في آخر عام من ولايته. كما أظهر الاستطلاع نظرةً تزداد سلبية لخصم باكستان التاريخي الهند؛ حيث إنَّ 57% من الباكستانيين المستطلعين يعتبرون الهند أول تهديد لبلادهم. وأوضح الاستطلاع أنّ 92% من الباكستانيين غير راضين على الاتجاه الذي تسلكه بلادهم، ويخشون من تردِّي الوضع الاقتصادي في السنوات القادمة، وأظهر الاستطلاع في المقابل الدعم القوي الذي يلقاه الجيش (79%) الذي يحظَى بنفوذ قوي رغم الانتقادات التي طالته إثر مقتل ابن لادن. وأجرَى المعهد استطلاعه على عَيِّنة من 3221 باكستانيًا، غير أنه لم يتمكن من يصل إلى بعض أجزاء البلاد (15%) لأسباب أمنية.