قال مسؤولون حكوميون في غينيا كوناكري إن موعد بدء الدراسة في المدارس والجامعات، الذي كان مقررا في 3 أكتوبر / تشرين الأول المقبل، تأجل إلى أجل غير مسمى. وأوضح بيان مشترك صادر عن وزراء "التعليم الثانوي" ابراهيما كوروما و"التعليم العالي" بايلو تيليويل ديالو و"التكوين المهني" ألبرت دامانتانغ كامارا أن القرار سببه "انتشار فيروس إيبولا في البلاد". وتعهد الوزراء الثلاثة في بيانهم الذي حصل مراسل "الأناضول" على نسخة منه ب"القيام بما في وسعهم لضمان الظروف المناسبة لحماية التلاميذ والطلبة من فيروس إيبولا في إطار عودة مدرسية آمنة". وارتفع عدد ضحايا "إيبولا" عالميا إلى 1900 شخص، من إجمالي 3500 حالة إصابة مؤكدة، حسب آخر إحصاء لمنظمة الصحة العالمية. وكانت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس بدأت في غينيا في ديسمبر/ كانون أول العام الماضي، وامتدت إلى ليبيريا، ونيجيريا، وسيراليون، ومؤخراً إلى السنغال والكونغو الديمقراطية. و"إيبولا" من الفيروسات الخطيرة، والقاتلة، حيث تصل نسبة الوفيات من بين المصابين به إلى 90%، وذلك نتيجة لنزيف الدم المتواصل من جميع فتحات الجسم، خلال الفترة الأولى من العدوى بالفيروس. كما أنه وباء معدٍ ينتقل عبر الاتصال المباشر مع المصابين من البشر، أو الحيوانات عن طريق الدم، أو سوائل الجسم، وإفرازاته، الأمر الذي يتطلب ضرورة عزل المرضى، والكشف عليهم، من خلال أجهزة متخصصة، لرصد أي علامات لهذا الوباء الخطير. واتحاد الهلال والصليب الأحمر هي منظمة دولية غير حكومية.