أفادت صحيفة "هاآرتس"، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل وتركيا تجريان سريا محادثات، في محاولة لإيجاد حل للأزمة الدبلوماسية بين البلدين، وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤول إسرائيلي كبير رفض الكشف عن اسمه، إن هذه الجهود تساندها الولاياتالمتحدة. وأعلن مسؤول إسرائيلي كبير، ردا على أسئلة وكالة فرانس برس، أن "إسرائيل ترغب في إعادة علاقات سليمة وإيجابية هي في مصلحة الطرفين"، ورفض إعطاء أي توضيحات حول اتصالات سرية، لكنه قال: "لقد عبرنا عن أسفنا لتدهور العلاقات بين البلدين"، وبحسب الصحيفة فإن الاتصالات السرية يجريها مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو، ووكيل وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرليوغلو. وقالت الصحيفة، إن مباحثات أخرى يجريها يوسف شيشانوفر، وأوزدم سانبرك، وهما على التوالي الممثلان الإسرائيلي والتركي في لجنة التحقيق التي شكلتها الأممالمتحدة للنظر في الهجوم الإسرائيلي على السفينة التركية "مافي مرمرة"، والذي أوقع 9 قتلى في صفوف الركاب الأتراك. ويتوقع أن يتوجه أسطول أنساني دولي قريبا إلى قطاع غزة لكسر الحصار، لكن بدون السفينة "مافي مرمرة" التي كان يفترض أن تكون أساسا في عداد الأسطول قبل أن يعلن المنظمون الأسبوع الماضي عدم مشاركتها. وقال مسؤول حكومي إسرائيلي كبير، الأحد الماضي، لوكالة فرانس برس: "نعتبر أنه قرار إيجابي ونأمل أن يساهم في إعادة علاقات طبيعية بين إسرائيل وتركيا"، والأسبوع الماضي عبرت إسرائيل عن الأمل في أن تمنع الحكومة التركية انطلاق الأسطول الجديد، وذلك غداة فوز حزب العدالة والتنمية الحاكم في الانتخابات التشريعية التركية. وبعد الهجوم على "مافي مرمرة" في مايو 2010، أعلن الرئيس التركي عبد الله غول، أن العلاقات مع إسرائيل التي كانت حليفا إستراتيجيا لتركيا، لن تعود "أبدا كما كانت"، وعقدت سلسلة من اللقاءات بين المسؤولين الأتراك والإسرائيليين في جنيف في نهاية 2010، في محاولة لتحسين العلاقات، لكنها لم تؤد إلى نتيجة.