أجرى الرئيس الفنزويلي، "نيكولا مادورو"، تعديلا وزاريا جديدا، اليوم الأربعاء، شمل عدة وزرات ومناصب برئاسة البلاد، من بينها وزارة النفط والمعادن، ومنصب مساعد رئيس البلاد المسؤول عن الشؤون الاقتصادية، وذلك لمواجهة الأزمات في البلاد. وأفادت الأنباء، أن "مادورو" أقال، "رافائيل رامريز"، الذي كان يتولى منصبي وزير النفط والمعادن، ومساعد رئيس البلاد المسؤول عن الشؤون الاقتصادية، فضلا عن رئاسته لشركة النفط التابعة للدولة، وعينه وزيرا للخارجية، مساعد الرئيس للشؤون الخارجية. وعين بدلا منه "أسدروبال تشافيز"، صهر الرئيس الراحل "هوغو تشافيز"، وزيرا للنفط، بينما عين، "رودولفو ماركو"، وزير المالية في منصب مساعد الرئيس للشؤون الاقتصادية. كما ترك "رامريز" رئاسته لشركة النفط، المملوكة للدولة، وترأسها منذ العام 2002، وحتى الآن، ل"أولغيا دي بينو". هذا وسيتولى وزير الخارجية الفنزويلي، "إلياس جوا"، منصب وزير الحركات الاجتماعية في التعديل الوزاري الجديد. ويخطط الرئيس الفنزويلي، من خلال هذه التعديلات، لمكافحة الأزمة الاقتصادية والسياسية، التي تسببت في وقت سابق في موجة احتجاجية بالبلاد اعتراضا على نسب التضخم المرتفعة، التي وصلت إلى 60 في المئة، وارتفاع معدل الجريمة، ونقص المواد الغذائية الرئيسية. وكان الرئيس الفنزيلي "مادوروا"، قد جاء إلى رأس دولة فنزويلا، التي تعتبر من بين الدول المالكة لأعلى احتياطي من النفط على مستوى العالم، خلفا للرئيس السابق "تشافيز"، من خلال الانتخابات التي شهدتها البلاد في ال15 من نيسان/أبريل 2013. وتعرض "مادوروا" لموجة من الانتقادات، بسبب السياسات التي بدأ في تطبيقها، وأدت إلى ارتفاع نسب التضخم بشكل ملحوظ، وتسببت في خروج المناهضين لحكومته في تظاهرات احتجاجية في الشوارع، استمرت لشهر تقريبا، وأسفرت عن وقوع عدد من القتلى.