على الرغم من أن صميم عملها يتركز على تقصي الحقائق في أحداث 30يونيو2013 وما تلاها، إلا أن اللجنة التي يرأسها الدكتور فؤاد عبدالمنعم رياض استمعت إلى شهادة الكاتب المثير للجدل، طارق حجي، على الرغم من كونه ليس أحد الشهود على الوقائع محل التحقيق والتقصي. يأتي ذلك في ضوء الدعوة التي وجهتها اللجنة لحجي المعروف بمواقفه المعادية للإسلاميين، وهو مؤلف العديد من الكتب عن جماعات الإسلام السياسي التي يحاضر عنها بجامعة لندن كأستاذ زائر. وقال حجي إنه أدلي بشهادته أمام لجنة تقصي حقائق 30 يونيو، اليوم التي استمعت إلى رأيه في الجماعات الإسلامية وتنظيماتها، موضحًا أنه قال في شهادته أمام اللجنة التي عقدت برئاسة الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض، أن هناك عشرات الأدلة على موافقة كل هذه التيارات على استعمال العنف والاغتيالات والتفجيرات. وأشار إلى أن اللجنة استمعت له خلال اجتماعها اليوم، والذي استمر لمدة ثلاث ساعات متصلة، لافتًا إلى أنه أثبت أمام اللجنة أن "جماعة الإخوان المسلمين أثناء فترة حكمهم لمصر كان همهم الأول هو تفكيك الدولة المصرية واستبدالها بما يسمونه الدولة الإسلامية، وهو ما كانوا يعبرون عنه أحيانًا بمصطلح "أخونة مصر" وفي أحيان أخرى بمصطلح "التمكين"، بحسب تعبيره. واعتبر حجي أن "جماعة الإسلام السياسي مثل الإخوان والوهابيين والقاعدة والنصرة وبوكو حرام وكل التيارات الجهادية والسلفية، هدفها إقامة الدولة الإسلامية"، مشيرًا إلي أن "هناك عداوة من جانب كل هذه التيارات لفكرة الدولة الحديثة وعملها الدؤوب من أجل إسقاط الدول كمقدمة لقيامها بتأسيس ما تسميه بالدولة الإسلامية".