نعى الأزهر الشريف بكل أسى وحزن شهداء مصر الأبرار الذين راحوا ضحية يد الغدر والخسة في مدينة رفح, إثر تفجير مدرعتهم, خلال قيامهم بإحدى مهام الشرف لحماية أمن الوطن والمواطنين. ويؤكد الأزهر الشريف، أن أرواح شهداء مصر لن تذهب هدرًا ويجب على السلطات المختصة متابعة الجناة وتقديمهم للعدالة. ويشد الأزهر الشريف على أيدى رجال الجيش والشرطة الشرفاء الضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن, مذكرًا إياهم بحديث الرسول صلي الله عليه وسلم (عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله). ويؤكد الأزهر، أن هذه الأعمال الإرهابية خروج على مبادئ الدين الإسلامي وأحكامه التي تأمر بالمحافظة على الأنفس والأرواح والدماء والأموال والأعراض, مؤكدا أن هذه الأعمال الإرهابية تشريع شيطاني من يفعله لا حرمة له ولا عقيدة, وأن مصر بإذن الله لن تكون مأوى إلا للساعين على الخير والأمن والأمان. ويدعو الأزهر المصريين جميعًا إلى التعاون مع أجهزة الدولة لمواجهة هذا الفكر الإرهابي المتطرف والأعمال الإجرامية التي تستهدف الأبرياء وتسعى لزعزعة الأمن والاستقرار في مصر. كما يقدم الأزهر العزاء لأسر ضحايا حادث التدافع بالتل الكبير، داعيًا الله عز وجل أن يلهمهم الصبر.