أكد الدكتور أيمن نور، زعيم حزب غد الثورة، أن الحزب لم يحدد بعد موقفه من المشاركة أو المقاطعة للانتخابات البرلمانية المقبلة، مشيرًا إلى رغبته الشخصية في مقاطعة تلك الانتخابات. وأوضح "نور" في تصريحات خاصة ل"المصريون" حول الأسماء المطروحة لرئاسة برلمان 2014: "إن كان قرار الهيئة العليا لحزب غد الثورة مقاطعة الانتخابات فلسنا معنيين بمن يرأس البرلمان، ولو جاء قرار الهيئة العليا بالمشاركة فأنا أعتقد أن الأكثر تعبيرا عن الثورة وليس الثورة المضادة، أو نظام مبارك أو بعض الشخصيات المرتبطة بذلك النظام هي الأفضل لرئاسة البرلمان". وقال نور: "تربطني علاقة إنسانية بفتحي سرور ولكن طرح اسمه يعتبر تجسيدًا لحالة الأزمة التي تعيشها مصر ولحالة الردة التي تعيشها الثورة المصرية منذ عام مضى". وأضاف: "أما عمرو موسي وتهاني الجبالي وأحمد الزند أو عدلي منصور فكلها أسماء ارتبطت بفريق سياسي كان في جانب من الصراع، لذلك ينبغي أن يكون رئيس البرلمان القادم بعيدًا عن الصراع وأن يكون قادرًا على التعامل مع الجميع باعتباره سيدير مجلس يفترض فيه التنوع". وتابع: "أعتقد أن كل الأسماء المطروحة لرئاسة البرلمان المقبل باستثناء عمرو موسي كانوا أطراف مباشرة في حالة الصراع والاستقطاب في مصر خلال العام الماضي، وكنت أتمنى أن يكون موسي أكثر قدرة مع التواصل مع كافة الأطراف". ورأى نور أن تشكيلة البرلمان المقبل غير مبشرة، قائلا: "نحن نتحدث عن برلمان التوجه الواحد والرأي الواحد, من كل الكتل التي أعلنت خوض المنافسة ترفع شعار مساندة رئيس السلطة التنفيذية، وليس الرقابة على أدائه، نحن أمام تشكيل برلمان أبعد ما يكون عن البرلمان المعروف في الدساتير والعلوم السياسية". وتوقع أن يكون البرلمان القادم برلمانًا ينتمي لمبارك أكثر من للسيسي وهو ما يشير لحدوث صراع مكتوم يعيد لنا صراع السادات مع مراكز القوى عقب توليه السلطة.