كشف أيمن نور رئيس حزب غد الثورة، إن لقاء عمرو موسى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية مع خيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين كان بمثابة اقتراح من موسى للجلوس مع الطرف الحاكم للحوار. وأوضح نور، في مقابلة مع صحيفة "الراي" الكويتية نشرت بعددها الصادر اليوم، أنه التقى موسى في مكتبه قبل أسبوعين واتفقا على خطورة الأحداث السياسية في البلاد، فاقترح موسى الجلوس مع الطرف الحاكم للحوار، مفضلا أن يضم اللقاء قيادات في حزب الحرية والعدالة لا ممثلين عن مؤسسة الرئاسة، باعتبار أن الحزب هو الأكثر فعالية وتأثيرا في الحياة السياسية، على حد قوله. وأشار نور إلى أن تسرب أخبار اللقاء للصحافة أحدث دويا في الأوساط السياسية، وقال "أعتقد أن تسرب أنباء عن اللقاء لن يؤثر على تماسك جبهة الإنقاذ"، لافتا إلى أن محمد البرادعي والسيد البدوي، عضوا جبهة الإنقاذ، سبق واجتمعا مع القيادي الإخواني سعد الكتاتني ولم يؤثر ذلك على وحدة الجبهة. وشدد نور على أنه كان لقاءً بين مصريين بحثوا مصلحة البلاد، مضيفا "إذا كانت هناك صفقات مقابل تنظيمي للقاء، فإن المكان الذي قيل إني أطمع فيه سبق أن اعتذرت عنه وهو رئاسة مجلس الوزراء"، مجددا تأكيده على عدم طمعه في منصب ما تقربا من الإخوان. وكان لقاء جمع عمرو موسى رئيس حزب المؤتمر وخيرت الشاطر نائب المرشد العام لجامعة الإخوان المسلمين تم في منزل أيمن نور يوم الأربعاء الماضي. وكشف نور أن اللقاء تناول التحديات التي تواجهها الدولة، ثم تحدث الشاطر عن أسباب دخول جماعة الإخوان انتخابات الرئاسة بعد إعلانها عدم المشاركة، بينما أكد موسى حالة الفشل التي تعيشها الدولة وطلب ضرورة تشكيل حكومة ائتلافية وانتخابات رئاسية مبكرة. ولفت رئيس حزب غد الثورة إلى أن الشاطر رفض الانتخابات الرئاسية المبكرة ورحب بالحكومة الوطنية، مضيفا أن جرى النقاش حول الوزارات التي يمكن التشاور في شأنها مع القوى السياسية. وقال إن "الشاطر شخصية مهمة في الحياة السياسية.. وليس الحاكم الفعلي للبلاد"، مضيفا أن الأمور داخل جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة تدار بطريقة الملفات، ومسند إلى الكتاتني الملف السياسي، الشاطر قال إنه لا يدخل مؤسسة الرئاسة، وإنه، أي أيمن نور، قد يقابل مرسي أكثر منه. وصرح رئيس حزب "غد الثورة" بأنه ينوي اعتزال العمل السياسي وتقدم بطلب للهيئة العليا للحزب لعقد جمعية عمومية لاختيار زعيم جديد للحزب، حيث أنه يرى أن المجتمع السياسي المصري يعاني الكثير، إضافة إلى احتجاجه على الوضع الحالي الذي تشهده الساحة السياسية، حسب قوله.