تنظر، غد الاثنين، محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار إسماعيل سليمان، ثاني جلسات محاكمة الضباط المتهمين بقتل ثوار "جمعة الغضب"، وهم اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن الإسكندرية الأسبق، ورئيس قطاع الأمن المركزي "وائل الكومي"، و"محمد سعفان" و"معتز العسقلاني"، و"مصطفى الدامي"، هارب. وشهدت الجلسة السابقة في بدايتها أحداثا مثيرة، حيث اعترضت هيئة الدفاع عن الشهداء على قيام قوات الأمن بحجب المتهمين داخل القفص، وعدم تمكين المحامين من رؤيتهم، ما اضطر رئيس الجلسة إلى رفعها لعدة دقائق، ثم استأنفت استجابة لطلب هيئة الدفاع عن الشهداء. وأثناء انعقاد الجلسة حدثت مشادة كلامية بين هيئة الدفاع عن المتهمين، وبعض أسر الشهداء، تطورت إلى اشتباكات بالأيدي، ما دعا رئيس الجلسة إلى إصدار تعليماته بعدم حضور أي فرد الجلسة القادمة سوى هيئة الدفاع فقط. وفور انتهاء الجلسة قذف بعض أهالي الشهداء المتهمين بالأحذية، وفرضت الشرطة العسكرية طوقا امنيا حولهم أثناء خروجهم من القاعة. وأكد الدكتور عوض محمد عوض، المدعي بالحكم المدني عن الشهداء، أنه سيتقدم بطلب من مجلس نقابة المحامين إلى القضاء للتصريح بدخول الصحفيين والإعلاميين لتغطية أحداث القضية بوصفها قضية رأي عام، كما طالب بالتصريح بتركيب شاشات عرض، ومكبرات صوت ليتمكن أهالي الشهداء من متابعتها. وحضر المتهمون "اللواء محمد إبراهيم مدير أمن الإسكندرية والضباط "معتز العسقلاني، ومحمد سعفان، وسط حراسة مشددة، وحضر "عادل اللقاني، رئيس قطاع الأمن المركزي، ووائل الكومي، رئيس مباحث قسم شرطة "الرمل ثاني" السابقين، فيما غاب مصطفى الدامي، "هارب".