ابنته تطالب بكشف حقيقة هوية والدها حالة من الجدل والتخبط والحزن أصابت العديد من أهالي قرية طوخ الأقلام التابعة لمركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، والتي ملأتها الفرحة بعد الإعلان عن ظهور رفات الشهيد المجند محمد عطوة والذي عثر عليه أثناء حفر قناة السويس الجديدة لتتحول تلك الفرحة إلى حالة من الجدل والحيرة بعد بيان تصحيحي صدر من القوات المسلحة يؤكد أن الرفات لشهيد آخر من مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية. وأكدت "إيمان" ابنة محمد عطوة بالدقهلية أنها لم تر والدها قط فقد استشهد وهي تبلغ من العمر عامين وبعد 41 عامًا استيقظ الأمل بداخلها لرؤية ما تبقي من رفاته ودفنه بمسقط رأسه ليرقد بسلام بحوار والده ووالدته. وطالبت بإجراء تحليل الDNA للتأكد من الرفات إن كان لوالدها أو لفقيد آخر قائلة إنها تشعر أنها لوالدها خاصة أن المتعلقات التي وجدت مع الرفات من البطاقة والزمزمية وغيرها كانت تحمل اسمه. وأضافت أن القصة بدأت بعدما نشرت إحدى الصفحات التابعة لوزارة الداخلية أنه أثناء عمليات الحفر في مشروع قناة السويس الجديدة تم العثور على هيكل عظمى كامل غير متحلل لمجند ربما كان مفقودًا من سنة 73 أو حتى 76 وعثر معه على متعلقاته الشخصية وهى زمزمية المياه والمشط الخاص وواحدة من فردتي البيادة ومحفظته وبها بطاقته وكارنيه التجنيد عرف منها اسمه وهو المجند محمد حسن عطوة لتتعالى صيحاتها وصراخها وهي تردد "ابويا .. ابويا .. لقوا أبويا .. كنت حاسة أني هلاقيه". وأوضحت أنه منذ سماعها الخبر وبدأت المواقع الإخبارية في تناقله وهي لم تذق طعم النوم خاصة وأنها ابنته الوحيدة وكانت دائما تخبر والدتها أن لديها شعور بأن جثمان والدها سيعود لمسقط رأسه. وتابعت بالرغم من أنني لم أر والدي قط فهو استشهد وكان عمري حينئذ عامين وشهرين إلا أنه دائما كان حاضرًا معي وكنت ومازلت محتفظة بصورته الشخصية كما أن والدتي كانت تخبرني دائمًا بصفاته الطيبة وسيرته العطرة والتي قررت عدم التزوج عقب وفاته والتفرغ لتربيتي فقط. وأوضحت أن والدها يعد الشقيق الأكبر لأخواته وكان مجندًا بسلاح المركبات وعقب انتهاء الحرب ظلوا لفترة طويلة لا يعلمون عنه شيئًا حتى علموا بأنه استشهد بالحرب ولم يتمكنوا من استخراج شهادة وفاته إلا عقب مرور 3 سنوات.
وطالبت بتسهيل الإجراءات اللازمة لنقل رفات والدها كما تتمنى أيضًا إقامة جنازة عسكرية تقديرًا لتضحيته بحياته في سبيل الوطن بالإضافة إلى إطلاق اسمه على أحد مدارس القرية تخليدا لذكراه. وأشار السيد عطوة شقيق الشهيد إلي أن شقيقه تم تجنيده بالقوات المسلحة عام 1972 وبعد أن قضى فترة تدريبه تم ترحيله إلى الهايكستب ضمن أفراد سلاح المركبات كسائق وظل في القوات المسلحة ولم ينزل زيارة للقرية لمدة 4 أشهر كاملة. وأضاف، أنه عقب ذلك وصلتهم رسالة منه أخبرهم خلالها أنه سيحصل على إجارة قريبة إلا أنه اختفى عقب ذلك ولم يعلموا عنه شيئًا وانتظروا عودته وعندما سألوا عليه أخبرهم المسئولون بأنه من ضمن المفقودين بحرب 73. وتابع شقيق الشهيد قائلا: "ظللنا سنوات عدة في محاولة الحصول على معاش وبعام 1976 حصلنا على معاش قيمته 170 قرشًا ولكن فوجئنا بعد ذلك بالقوات المسلحة تطالبنا بمبلغ 27 جنيهًا عجزًا في مهمات الشهيد وبالفعل ظل أبي يسدد في المبلغ لسنوات عدة. يذكر أن القوات المسلحة كانت قد أصدرت بيانًا تصحيحيًا اليوم تنفي خلاله ما تم تداوله عن رفات الجندى المعثور عليها فى أحد مواقع الحفر بقناة السويس الجديدة، ويدعى محمد أحمد حسن عطوة وقالت إنه من الشرقية وليس من محافظة الدقهلية، وتاريخ ميلاده 20 مارس عام 1945، وينتمى لمحافظة الشرقية، وكان يحمل رقما عسكريا رقم 5037334، تحقيق شخصية رقم 1674 فاقوس شرقية.
وأوضح المتحدث العسكرى، أن الجندى الشهيد فقد يوم 18 أكتوبر عام 1973، وتم اعتباره من الشهداء فى 18 أكتوبر 1977، وقامت القوات المسلحة الثلاثاء بعمل جنازة عسكرية للشهيد، ودفن رفاته بمقابر الجيش الثانى الميدانى . شاهد الصور: