نفى اللواء مدحت المنشاوي، قائد العمليات الخاصة بوزارة الداخلية، وقائد عملية فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة" ما تردد بشأن اقتحام مسلحين للفيلا الخاصة، قائلاً إن "هذه أنباء عارية تمامًا عن الصحة". وأضاف المنشاوي في تصريح إلى "المصريون"، ردًا على البيان الذي أعلنته ما تسمى ب "حركة المقاومة الشعبية" عن اقتحامها الفيلا الخاص به "محدش يقدر يقرب مننا... واللي هيقرب مننا هنقطع رجليه". وأوضح أن "بعض الصفحات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية تقوم بإثارة الشائعات والأنباء غير الصحيحة لإثارة الذعر في صفوف أجهزة الأمن وبث الرعب بين المواطنين". فيما صرح مصدر أمني بوزارة الداخلية بأن أجهزة الأمن لم تتلق معلومات بهذا الصدد، وقال إن ما نشر ليس له أساس من الصحة. وكانت حركة "المقاومة الشعبية" أعلنت في بيان لها اليوم، أنها هاجمت فيلا المنشاوي التي قالت إنها "تقع في هضبة الأهرام وتم حرق الطابق الأرضي وحرق 3سيارات ملاكي كانت متواجدة في المكان ولكن المنشاوي لم يكن متواجدًا ساعة الاقتحام". وكانت الحركة أعلنت في بيانها الأول الذي صدر بالتزامن مع مرور عام على فض اعتصامي "رابعة" و"النهضة" أنها مستمرة في استهدف قوات الشرطة والجيش، لحين "عودة الشرعية". وأعلنت الحركة عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أمس الأول عن مفاجأة، قائلة: "انتظروا مفاجأة كتائب المقاومة الشعبية في مصر مساء اليوم إن شاء الله". ونشرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في 12 أغسطس الجاري تقريرًا عما وصفته ب"القتل الجماعي في مصر خلال شهري يوليو، وأغسطس عام 2013"، قالت فيه إن "قوات الأمن المصرية نفذت واحدة من أكبر عمليات قتل المتظاهرين في العالم خلال يوم واحد في التاريخ الحديث"، وذلك في فضها اعتصام رابعة العدوية. وحدد التقرير مسؤولين أمنيين كبار، وقادة بارزين في تسلسل القيادة الذين ينبغي التحقيق معهم، حيث توجد أدلة على مسؤوليتهم عن فض "رابعة"، واعتبارهم مسؤولين بشكل فردي لتخطيط وتنفيذ أو الفشل في منع عمليات القتل المنهجية واسعة النطاق للمتظاهرين خلال شهري يوليو، وأغسطس عام 2013. وأشار إلى أن من بين هؤلاء اللواء مدحت المنشاوي، رئيس القوات الخاصة وقائد عملية رابعة، الذي تفاخر بأنه قال لوزير الداخلية محمد إبراهيم من ميدان رابعة صباح يوم 14 أغسطس "سنهاجم مهما يكلفنا الأمر".