نفى خبراء عسكريون علاقة مصر بالاتهامات التي ساقتها قوات فجر ليبيا، الممثلة لرئاسة الأركان العامة وكتائب ثوار ليبيا، للنظامين المصري والإماراتي بالضلوع في التفجيرات التي وقعت أمس في العاصمة الليبية طرابلس، بعد أن تعرضت مواقعها لقصف بطائرات مجهولة أسفرت عن سقوط قتلى. وأكد اللواء مختار قنديل، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن مصر لا يمكن أن تقوم بضربة عسكرية في لبيبا، في وقت تبحث فيه عن دعم اقتصادها وتمويل عملياتها التنموية.
وقال قنديل، في تصريحات خاصة ل"المصريون": "على الرغم من أنني من مؤيدي الضربات الاستباقية، تلك النظرية التي تطبقها الولاياتالمتحدةالأمريكية، إذا شعرت بقرب عمل إرهابي على أراضيها أو جالياتها، فتقوم بضربة استباقية لمنبع الإرهاب، إلا أنه لا أحد يمكن أن يخمن أن عملية قصف العاصمة الليبية طرابلس يقف وراءها قوات عسكرية مصرية". وأضاف: "على الحكومة المصرية أن تنفي أو يؤيد ذلك الإجراء، لأنه ليس من مصلحة مصر معاداة ليبيا، ولو كانت مصر ترغب في تأييد ودعم تحركات اللواء حفتر سيكون عبر وسائل أخرى كإمداده بمعلومات مخابراتية أو أسلحة، حسبما ترى القوات المسلحة. وتابع: "ليس أي تهديد يؤخذ محمل الجد، لأن القوات المسلحة مسيطرة تمامًا على الأوضاع داخل البلاد وعلى حدودها، ومصر تعمل على مساعدة دول الجوار في بتر الإرهاب وتجفيف منابعه".
وحذّر مصدر عسكري مسئول من خطورة الاتهامات التي ساقتها رئاسة الأركان الليبية العامة وكتائب ثوار ليبيا بأن مصر مسئولة عن التفجيرات التي وقعت أمس بالعاصمة الليبية طرابلس.
وقال المصدر الذي فضّل عدم ذكر اسمه: "الاتهامات لها خطورة كبيرة سواء كانت صحيحة أو غير صحيحة، ولو كانت غير صحيحة على مصر أن تبرأ منها، واحتواء التهديدات الخارجية، ومخاطبة الشعب الليبي أن القناعة العسكرية المصرية تؤكد سيادة الدول".
وطالب المصدر الحكومة المصرية بالمسارعة بالتبرؤ من التفجيرات التي وقعت أمس بطرابلس، لأن كل تأخير في ذلك يمثل تهديد كبير على مصر والجالية المصرية الكبيرة الموجودة في ليبيا، بحسب قوله.
وأوضح المصدر عدة مخاطر يتخللها إعلان كتائب الثورة الليبية مسئولية مصر عن قصف طرابلس منها ما يؤثر دور الدولة المصرية في تأكيدها على سيادة الدول وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى.
وأشار إلى أن هناك جالية مصرية كبيرة ستتعرض للخطر والمضايقات من الليبيين أن لم تسارع مصر بإعلان تبرؤها من قصف طرابلس.
وتابع: "على الحكومة المصرية أن تعلن أنها ألا ترغب في توسيع دائرة التهديدات الإقليمية التي تتعرض لها، نظرًا للوضع الداخلي غير المستقر".
وأكد المصدر أن الوضع في ليبيا سيستقر قريبا، وأزمة الليبيين في طريقها للحل، نظرًا لأن الشعب الليبي لن يفرط في ثورته التي قدم فيها آلاف الشهداء والمصابين". بحسب قوله. كانت قوات فجر ليبيا، الممثلة لرئاسة الأركان العامة وكتائب ثوار ليبيا، اتهمت النظامين المصري والإماراتي بالضلوع في التفجيرات التي وقعت اليوم في العاصمة الليبية طرابلس، بعد أن تعرضت مواقعها لقصف بطائرات مجهولة أسفرت عن سقوط قتلى.