وأضاف أبو شنب في تصريحات لقناة "الجزيرة" أن عملية محاكمة هؤلاء العملاء, وإدانتهم تمت وفق الإجراءات المنصوص عليها في القانون الثوري الفلسطيني الصادر عام 1969. وتابع أبو شنب أن وسائل إسرائيل في التجنيد تتمثل في قيامها بإغلاق معبر رفح والسماح بمرور الفلسطينيين عبر معبر إيريز, حتى تستطيع الضغط عليهم وابتزازهم أو إغراءهم لتجنيدهم مخبرين وعملاء لها، إضافة إلى وجود بعض ضعاف النفوس, الذين يبيعون ضمائرهم. وأعدمت المقاومة الفلسطينية في غزة الجمعة 18 جاسوسا للاحتلال الإسرائيلي, وأعلنت عن مرحلة جديدة في محاربة "المشبوهين والعملاء" أطلقت عليها اسم "خنق الرقاب". وأوضحت مصادر فلسطينية أن أمن المقاومة أعدم 11 متخابرا صباح الجمعة، وسبعة آخرين بعد صلاة الجمعة رميا بالرصاص, وكان قد تم إعدام ثلاثة آخرين قبل أيام. وقال شهود عيان إن ملثمين يرتدون ملابس سوداء أعدموا بالرصاص الجواسيس, الذين غطيت رؤوسهم وكبلت أيديهم أمام حشد من المصلين بعد صلاة الجمعة. ومن ناحية أخرى, ذكرت مصادر أمنية من حركة حماس "أنه نفذ صباح الجمعة حكم القصاص (الإعدام) رميا بالرصاص في حق أحد عشر متخابرا مع العدو الصهيوني في مقر الجوزات وسط مدينة غزة بعد استيفاء الإجراءات والشروط القضائية في حق المتهمين". وجاءت عملية الإعدام فيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة الذي بدأه في الثامن من الشهر الماضي، مما أدى إلى سقوط نحو 2109 شهداء, بينهم 560 طفلا, و250 امرأة، ونحو مائة مسن، وجرح عشرة آلاف وخمسمائة شخص آخر، وذلك حسب وزارة الصحة الفلسطينية. كما جاءت عملية الإعدام بعد أن تمكنت إسرائيل الخميس الماضي من اغتيال ثلاثة من أبرز القادة العسكريين بحركة حماس في رفح جنوب قطاع غزة