أكدت فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولى أن الاتفاقيات التى وقعتها مصر اليوم الثلاثاء مع البنك الإسلامى للتنمية تهدف إلى دعم عمليات التنمية فى مصر، فمشروع محطة كهرباء السويس يهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادى وتحسين المستوى المعيشى للأفراد وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية فى المنظومة الكهربائية المصرية عن طريق إنشاء محطة تولد كهرباء بخارية 650 ميجاوات، وذلك بتكلفة إجمالية قدرها 864 مليون دولار أمريكى، منها 254 مليون دولار مكون محلى، و550 مليون دولار من بنك التنمية الإفريقى. وقالت فايزة أبو النجا فى تصريحات لها اليوم الثلاثاء إن مشروع إعداد وتطوير أساليب التمويل المتناهى الصغر، الذى تم توقيعه لصالح الصندوق الاجتماعى للتنمية، يهدف إلى تحسين الوضع المعيشى للعاطلين من الفقراء فى عدة محافظات هى: سوهاج، والمنيا، وأسيوط، والقليوبية خاصة الناشطين اقتصاديا عن طريق إتاحة التمويل لهم. وأوضحت الوزيرة أن اتفاقية المساعدة الفنية "المنحة" بمبلغ 300 ألف دولار المقدمة لدعم إطلاق مشروع مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها يعد رافدا مهما ووسيلة لدفع عجلة التنمية البشرية وتشجيع التبادل والتعاون الاقتصادى والعلمى والثقافى بين البلدان التى يدرس أبناؤها هذه اللغة، كما يعزز نجاح المشروع بتأسيس منظومة تكاملية راسخة تمتد بها أغصان مركز اللغة العربية بالأزهر الشريف لدعم أندية البحث والتدريب على تدريس المستعربين فى الجامعات. يذكر أن مصر تعد من أوائل الدول التى انضمت لعضوية البنك الإسلامى للتنمية، كما أنها من الدول السبع المالكة لأكبر عدد من الأسهم حيث تسهم مصر بنسبة 7.10 % فى رأس مال البنك. شهدت محفظة التعاون بين مصر والبنك الإسلامى للتنمية تطورا ملحوظا فى السنوات الأخيرة لتشمل تمويل عدد من المشاريع والعمليات والأنشطة، حيث بلغ عدد العمليات التى مولها البنك فى مصر منذ إنشائه عام 1974 مايقرب من 56 عملية بإجمالى 635 مليون دينار بما يعادل 900 مليون دولار أمريكى، بالإضافة إلى 122 عملية معونة خاصة وعمليات مكتب التعاون الفنى وعمليات إدارة الأصول وعمليات المؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص، بالإضافة إلى عمليات التجارة الخارجية بمبلغ 1.630 مليار دينار بما يعادل 2.3 مليار دولار أمريكى، وبذلك يبلغ إجمالى حجم التعاون مع البنك الإسلامى حوالى 3.2 مليار دولار، تشمل عمليات عادية كقرض حسن مساعدة فنية "منح" - بيع لأجل إجارة خطوط تمويل. يشار إلى أن مساهمات مجموعة البنك قد شملت العديد من قطاعات الدولة مثل قطاع الصحة وقطاع الزراعة "مشروع مكافحة مرض إنفلونزا الطيور"، وقطاع الموارد المائية "مشروع تطوير الألياف المجوفة لتحلية مياه البحر"، وقطاع الكهرباء والطاقة. وجارٍ التفاوض حاليا مع البنك الإسلامى للتنمية ليسهم فى تمويل محطة كهرباء جنوب حلوان بمبلغ 200 مليون دولار، وكذلك التفاوض على توفير تمويل فى حدود 50 مليون دولار للمشروعات الصغيرة لخلق فرص عمل جديدة ومراجعة البطالة وذلك من مبلغ 250 مليون دولار الذى خصصه البنك لدعم الدول العربية التى تواجه الأزمات الراهنة بشكل عاجل.