أشارت صحيفة "هآرتس" في افتتاحيتها في 18 أغسطس إلى التدهور في علاقة تل أبيب بواشنطن في أعقاب الحرب على غزة. وأوضحت الصحيفة أنه رغم توتر العلاقة مع الولاياتالمتحدة طوال فترة ولاية الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فإنها لم تؤثر على السياسة تجاه الفلسطينيين وإيران ومصالح إسرائيل الحيوية. وتابعت " لكن بعد الحرب الأخيرة على غزة, اهتز هذا التميز, مما دفع الإدارة الأميركية إلى الإعلان عن تشديد الإجراءات على توريد السلاح للجيش الإسرائيلي، في تعبير صريح للأزمة في العلاقات". وخلصت الصحيفة إلى أن الدعم الأميركي حيوي، وإذا ما تضرر, فسيفقد نتنياهو الدعم الجماهيري, الذي هتف لزعامته في أيام الحرب، وعليه أن يسعى للتهدئة مع واشنطن. وكان عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس أكد إصرار الوفد الفلسطيني المشارك في مفاوضات القاهرة غير المباشرة مع الإسرائيليين، على وقف العدوان وإنهاء الحصار في أيّ اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مشددا على التمسك بسلاح المقاومة. وتأتي تصريحات الرشق قبيل استئناف المفاوضات غير المباشرة مع الوفد الإسرائيلي في القاهرة الاثنين، في وقت قدمت فيه تل أبيب اشتراطات أمنية للمضي قدما في المفاوضات، بينما هددت حركة حماس بحرب استنزاف إذا لم توافق إسرائيل على مطالبها. وقال الرشق في تصريح على صفحته الشخصية في موقعي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" الأحد :"إنَّنا "سنعزّز انتصارنا العسكري بانتصار سياسي"، مؤكدا أنَّ "سلاح المقاومة ليس للمساومة". وفي المقابل, أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن التوصل إلى اتفاق في مفاوضات القاهرة مرتبط بما وصفه ب"رد واضح" على احتياجات إسرائيل الأمنية، وأضاف أن "الوفد الإسرائيلي في القاهرة يعمل وفق تعليمات واضحة بالإصرار بحزم على الاحتياجات الأمنية لإسرائيل". وكانت مصر أقنعت الجانبين الأربعاء بالموافقة على وقف جديد لإطلاق النار لخمسة أيام بعد هدنة استمرت ثلاثة أيام لإتاحة الوقت لإجراء مفاوضات بشأن تهدئة دائمة، واقترحت القاهرة تقليص المنطقة العازلة على طول حدود قطاع غزة مع إسرائيل تدريجيا، ووضعها تحت مراقبة قوات الأمن التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية. أما بشأن رفع الحصار، فلم تتضمن الورقة المصرية نصا واضحا عليه, لكنها اكتفت بالإشارة إلى فتح نقاط عبور مغلقة بموجب اتفاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية