تساءلت صحيفة "الجارديان" البريطانية عن سر صمت الخليجيين إزاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وقالت إنه كان الأجدر بهم استخدام نفوذهم لحشد الدعم لغزة, بدلا من توجيههم ما وصفتها ببنادقهم الدبلوماسية إلى بعضهم بعضا. وأضافت الصحيفة في مقال لها في 9 أغسطس أنه يمكن لدول الخليج العربية استخدام سلاح النفط لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، خاصة بعد تلاشي الآمال في إمكانية التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس, واستمرار الضغط على غزة. وتابعت أن إسبانيا وبعض دول أميركا اللاتينية بذلت جهودا لدعم غزة, أكثر مما فعلته نظيراتها العربية, ووصفت هذا الموقف ب"المخزي". وقال مصدر في الوفد الفلسطيني المشارك في المفاوضات غير المباشرة, التي تجري في العاصمة المصرية القاهرة لوقف العدوان على قطاع غزة لقناة "الجزيرة" اليوم الأحد، إن الوفد يدرس مقترحا مصريا لتمديد التهدئة 72 ساعة لاستكمال المفاوضات، وذلك عقب تأكيد الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل لن تشارك في محادثات الهدنة طالما استمر إطلاق الصواريخ والقذائف من قطاع غزة. وقدّمت مصر مقترحا للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لهدنة جديدة، في الوقت الذي قلل فيه الوفد الفسلطيني من احتمال نجاح المفاوضات الجارية. وقال العضو في الوفد الفلسطيني المشارك في المفاوضات غير المباشرة عزت الرشق، إن احتمالات نجاح المفاوضات "ضئيلة". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الرشق وهو قيادي في حركة حماس تأكيده أن الوفد الفلسطيني "قد يغادر للتشاور في أي لحظة"، إلا أنه أكد أن القرار النهائي سيتخذ قبل اجتماع مع الوسطاء المصريين الذين سينقلون الموقف الإسرائيلي. وبحسب المصدر ذاته, فإن الرشق حدد الساعة الواحدة ظهرا بالتوقيت العالمي موعدا لمهلة الانتظار هذه. وتأتي هذه التصريحات عقب تصريحات سابقة أكد فيها أكد عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني المشارك في المفاوضات غير المباشرة أن الردود الإسرائيلية على المطالب الفلسطينية كانت كلها سلبية، وأن الوفد سيغادر القاهرة, إذا لم توافق إسرائيل على العودة الى المفاوضات دون شروط. وقال الأحمد في تصريحات ل "الجزيرة" إن أي شروط يضعها الإسرائيليون من أجل استئناف المفاوضات غير المباشرة ستكون مرفوضة من الجانب الفلسطيني، وأضاف أن الوفد الفلسطيني سيلتقي مع الجانب المصري صباح اليوم الأحد، وإذا تأكد وجود شروط إسرائيلية فسيعود الوفد للتشاور مع القيادة الفلسطينية بشأن الخطوات القادمة. وشدد الأحمد على أن المطالب الفلسطينية واضحة، وهي "إعادة حقوقنا المسلوبة ووقف العدوان ورفع الحصار"، وأكد عدم حدوث أي تقدم بالمفاوضات وأنها "لا تزال في البداية". ومن جانبه, قال موسى أبو مرزوق عضو الوفد المفاوض حماس :"إن الوفد الفلسطيني لن يبقى طويلا في القاهرة، وإن الساعات القادمة "ستحدد ما الخطوات التي سنتخذها". يشار إلى أن هدنة استمرت ثلاثة أيام انهارت صباح يوم الجمعة الماضي، حيث استأنفت إسرائيل قصف قطاع غزة مما أدى لاستشهاد عشرة فلسطينيين حتى الآن, بينما استهدفت المقاومة إسرائيل بعدة رشقات صاروخية. ويرفع الفلسطينيون عددا من المطالب بينها رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر للموافقة على تهدئة دائمة، وهو ما ترفضه تل أبيب التي تطالب بنزع سلاح المقاومة في غزة لوقف عملياتها العسكرية ضد القطاع