فوجئ المنظمون للندوة الثانية لتوثيق جرائم التعذيب في عصر مبارك بمقرر لجنة الحريات بنقابة الصحافيين محمد عبد القدوس برفض عقد الندوة بزعم أن هناك ضغوطا مورست عليه ، وكانت المبادرة الوطنية لتوثيق جرائم التعذيب في عصر مبارك " قد نسقت مع لجنة الحريات لعقد ندوة يستمع فيها المصريون لشهادة أقدم سجين سياسي في مصر بعد الإفراج عنه وهو الشيخ نبيل المغربي والشيخ مجدي سالم ، وتمت دعوة الناس للحضور ليوم الثلاثاء الموافق 14 يونية بيد إنها فوجئت بالاعتذار غير المفهوم والمبرر من مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحافيين . وليست هذه هي المرة الأولي التي يقوم فيها مقرر لجنة الحريات بهذا السلوك غير المفهوم مع المبادرة الوطنية لتوثيق جرائم التعذيب في عصر مبارك ، فقد سبق وأن أعطي موعدا لندوة بعنوان " العفو السياسي عن المحكوم عليهم بالإعدام والإفراج عمن قضوا نصف المدة وثلاثة ارباعها " من محاكم استثائية ، لكنه رفض الالتزام بما وعد به . تثور الشكوك أن مقرر لجنة الحريات تحركة ميوله السياسية تجاه المختلفين معه في الرأي بحيث يعطي ويمنح وفقا لأهوائه السياسية رغم أن لجنة الحريات بنقابة الصحافيين هي هيئة وطنية شاملة لكل المصريين بصرف النظر عن انتماءاتهم السياسية . كان حزب السلامة والتنمية تحت التأسيس هو من أسس للمبادرة الوطنية لتوثيق جرائم التعذيب في عصر مبارك ، وذلك لبناء ذاكرة جماعية تعتمد علي التأريخ ا لشفهي لمن تعرضوا للتعذيب لمنع حدوث ذلك مرة أخري . وإذ يعتذر المنظمون لجمهور المدعوين وللضيوف المتحدثين فإنه يستنكر هذا السلوك بشدة من جانب مقرر لجنة الحريات بنقابة الصحافيين ويدعوة إلي التحلي بأخلاق ثورة 25 يناير .