قال عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية المنتهية ولايته، والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة، إنه برىء مما يجري في سوريا، مؤكدا أن هذا الأمر مسئولية الدول العربية وليست مسئولية الأمين العام للجامعة، لأن الدول هي التي تتخذ القرارات وليس الأمين العام. كان موسي يجيب عن أسئلة ل"بوابة الأهرام" حول انتقادات فرنسية ودولية وعربية لموقف الجامعة مما تشهده سوريا من جرائم ومذابح وحشية يرتكبها نظام حكمها ضد المدنيين الأبرياء، وما يعتبره هؤلاء عجزا عن اتخاذها أي إجراء لردع النظام السوري أو فرض عقوبات ضده. وثمن الأمين العام للجامعة موقف فرنسا والمجتمع الدولي بانتقاد الجامعة على صمتها حيال الوضع في سوريا، وقال في هذا الصدد "والله عندهم الحق"، وزاد موسي علي ذلك قوله: "لكن الجامعة ليست أنا ولا قرارها أو موقفها قرار الأمين العام، وإنما قراراتها انعكاسا لمواقف الدول العربية". كان موسي قد وصف موسي في تصريحات للصحفيين في وقت سابق الوضع الحالي في سوريا بأنه خطير للغاية، مؤكدا أنه محل قلق وغضب من كل الدول العربية، خاصة مع تزايد أعداد الضحايا من المدنيين. وقال في تصريحات للصحفيين عقب مؤتمره الصحفي مع مستشار الرئيس السوداني د. غازي صلاح الدين أن هذا الوضع يشير إلي وجود اضطراب كبير، فيما كشف عن اتصالات ومشاورات عربية مكثفة لمتابعة ما يجري في سوريا. وشدد موسي علي أن موقف الجامعة حيال هذه القضية ليس كما جري مع ليبيا، مشيرا إلى أن القرار بالجامعة يخضع للتصويت، معتبرا أنه ليس من المقبول ترك الأمر يجري بهذا الشكل أبدا. ورحب موسي بالاقتراح المصري، الذي أعلن عنه وزير الخارجية د. نبيل العربي بإرسال مبعوث دولي للاطلاع علي حقيقة الأوضاع في سوريا واعتبر أنه قد يكون أحد الحلول المطروحة، لكنه أعرب عن أمله بوجود موقف عربي جماعي حيال ما تشهده الساحة السورية، مشيرا إلي أن هناك مشاورات بالفعل جارية بين الدول العربية لأجل بلورة هذا الموقف.