قالت مصادر بالخارجية المصري، إن زيارة المشير عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، لروسيا جاءت لعدد من الأغراض، فى مقدمتها مشاركة موسكو وتطوير قناة السويس وإقامة منطقة صناعية روسية، إضافة إلى الدخول فى إجراءات تخص تطوير الزراعة المصرية وإمداد القاهرة بالمعدات اللازمة خلال الفترة المقبلة. وأكد حسين عبدالرازق، عضو المكتب السياسى لحزب التجمع، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتطلع للاستفادة من الخبرة الروسية فى مجالات الاقتصاد والتسليح، لاسيما أن مصر تحتاج لتنفيذ مشروعات قومية ضخمة باستثمارات عالمية. وأضاف أن السيسى يتطلع إلى وجود معاونة من قبل الجانب الروسى فى تنفيذ مشروع محور قناة السويس، وفى تطبيق برنامجه الاقتصادى بصفة عامة وبحث مدى إمكانية التعاون فى المجال النووي فى مشروع الضبعة وتعزيز سبل الاستثمار بين الجانبين، ولفت إلى أهمية دور روسيا فى مساندة المبادرة المصرية لوقف إطلاق النيران فى غزة، ودعم القضية عالميًا وأمام مجلس الأمن لإيجاد حل للنزاع والصراع الدائر فى فلسطين. وقال اللواء زكريا حسين، مدير أكاديمية ناصر العسكرية السابق، إن إيجاد تعاون روسي على المستوى العسكرى هو الهدف الأول للزيارة، موضحًا أن روسيا تفتقد موقعها فى الشرق الأوسط منذ فترة ومصر كانت تدعم تدخل روسيا فى علاقات مع الدول العربية. وأضاف أن استقبال الرئيس السيسى بحفاوة فى روسيا يعكس نوايا حقيقية لتحقيق مصالح سياسية واقتصادية وعسكرية لكلا البلدين. وقال الدكتور محمد فراج، الخبير فى الشئون الروسية، إن التطورات الجارية فى ليبيا، وموقف روسيا المتوافق مع الموقف المصرى إزاء خطورة هذه التطورات على مصر والمنطقة، تدفع روسيا إلى الاهتمام بتسليح الجيش المصرى بصورة تجعله قادرًا على مواجهة التطورات الخطيرة المحتملة للأحداث فى ليبيا وكذلك الأوضاع فى العراق لدور مصر فى حماية أمن الخليج.