أعلن جميع نواب الحزب الوطنى المنحل ببني سويف من أعضاء برلمان 2010 ترشحهم لخوض انتخابات مجلس النواب القادمة كمستقلين بعيدا عن أي انتماء حزبي فيما قرر عدد كبير من النواب السابقين على مدار 5 دورات برلمانية كاملة استغرقت 20 عاما بالشعب والشورى الدفع بابناءهم لاستعادة مقعد العائلة المسلوب ويحدث ذلك وسط حالة من الفراع الحزبى المثير لعدم وجود مرشحين اقوياء يستطعيون حسم الصراع الانتخابى وتحقيق التمثيل النيابى بشكل يحفظ ماء الوجه وهو الامر الذى دعى حزب عريق كحزب الوفد ان يستجدى مرشحين بينما تتوق احزاب التجمع و المصرى الديمقراطى و الكرامة و المؤتمر و العربى الناصرى والمصريين الاحرار وغيرها مما يطلق عليها احزاب جبهة الانقاذ الى الدخول فى تحالفات انتخابية تضمن لها الحصول ولو على مقعد واحد وبنظرة على خريطة التطلعات نلاحظ غياب كامل للائتلافات الثورية وعلى راسها حركة تمرد التى اكلتها الخلافات وانشطرت الى نصفين يتبادل اعضائهما الاتهامات والى ذلك تتربص جماعة الاخوان الموقف عن كثب للدفع بمرشحين مجهولين لضمان السيطرة على البرلمان الجديد لهدف واحد هو انقاذ رقبة قادتها الذين تم ادانتهم قضائيا بتهمة الارهاب والعنف. وعلى الرغم من حالة الارتباك وعدم وضوح الرؤية فى المشهد السياسى بسبب عدم تحديد الموعد النهائى لاجراء الانتخابات النيابية الا ان الدوائر الانتخابية على مستوى المحافظة تشهد حالة من الحراك السياسى حيث بدا عدد كبير من المتطلعين فى تكثيف تواجدهم وجولاتهم وعلى راسهم نواب برلمان 2010 الذى توفى بالسكتة القلبية بعد 27 يوما مع انطلاق احداث ثورة 25 يناير لعقد التحالفات الانتخابية وقراءة الفاتحة والقسم على المصحف. ابرز الوجوه الانتخابية على الاطلاق اللواء احمد زكى عابدين وزير التنمية المحلية ومحافظ بنى سويف وكفر الشيخ الاسبق ويحظى باجماع كبير نظرا لشعبيتة الكبيرة بين ابناء المحافظة و عرض احد رجل الأعمال ببنى سويف دفع مليون جنيه لتمويل حملتة فى حين عرضت ائتلافات ثورية وشبابية الاعلان عن اكتتاب عام بين أهالى بنى سويف لجمع التمويل اللازم للحملة كما عرضت عدة احزاب سياسية منها احزاب الوفد والمصريين الاحرار والمؤتمر وحماة الثورة والثورة مستمرة ترشيح عابدين على قوائمها فى الانتخابات البرلمانية القادمة ولكن عابدين لم يحسم موقفه واغلب الظن انه سيستجيب نظرا للضغوط الهائلة التى يتعرض لها. كما قرر امبراطور الاعلام محمد الامين مالك قنوات سى بى سى والذى ينتمى لقرية بنى عفان مركز بنى سويف ترشيح نفسه و هناك مندوبين له يتكلمون باسمة ويدعون له فى القرى ويدخل الامين السباق الانتخابى معتمدا على ثروته المالية الضخمة وامبراطوريته الاعلامية ويتردد انه رصد 10 ملايين جنية لحملة انتخابية غير مسبوقة. وثالث العملاقة احمد ابو هشيمة امبراطور الحديد المشهور ويسعى للترشح على المقعد الفردى الوحيد المخصص لدائرة سمسطا مسقط راسة وياتى بعده محمد على عبد الفضيل امين الحزب الوطنى بالفشن سابقا و نجل عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة مركز الفشن والذى يتردد انه سيكون مرشحا على راس احد القوائم الحزبية التى لم يعلن عنها بعد ويمتلك اكبر صوامع لتخزين القمح ويشترك مع جمال عبد العزيز السكرتير السابق للمخلوع مبارك فى اكبر شركة لتوريد القمح فى العالم. وايضا هناك الوجه القبطى الدكتور نبيل حلمى مدير عام القمسيون الطبى العام وياتى ترشيحة لواد الخلافات المشتعلة بين الاقباط للاستحواذ على المقعد القبطى المخصص للمحافظة الا انه لا يملك الخبرة السياسية و الجماهيرية فى مواجهة ايهاب يوسف نسيم الذى يحظى بثقة عدد كبير من الاقباط. ومن الوجوه القبطية النسائية التى يتردد خوضها للمعركة سهام بشاى امينة المراة السابقة بوطنى ناصر وانضمت مؤخرا الى حزب الوفد كما تبذل احزاب عديدة جهود لضم الدكتورة سهام اديب استاذة التحاليل بكلية طب بنى سويف للدفع بها كعنصر نسائى قبطى يساهم فى تحقيق المعادلة ( قبطى – نسائى ) الا انها تلتزم الصمت ولم تعلن عن قرارها ولا الحزب الذى تعتزم الانضمام له ومن الاسماء المسيحية امال صفوت والتى حاولت الترشيح ضمن كوتة المراة فى انتخابات 2010 كما يتردد بقوة خوض منى عبد الله منسقة حملة تمرد ببنى سويف كاحدى الوجوه الجديدة الا ان انعدام خبرتها السياسية وعدم قيامها ببذل نشاط اجتماعى وخدمى يقلل من حظوظها فى مواجهة ليلى ابو عقل منسقة جبهة مصر بلدى والتى كان لها دور كبير فى توعية الناخبين اثناء الانتخابات الرئاسية كما انها تتمتع بشبكة علاقات اجتماعية وسياسية هائلة فى مختلف مدن وقرى المحافظة وتاتى معها الدكتورة امنية محسن مديرة العلاقات الانسانية بجامعة بنى سويف وامينة المراة بالحزب الوطنى سابقا وتمتلك رصيد سياسى ومخزون ثقافى لاباس به. الملاحظة الجديرة بالدراسة هى قيام عدد كبير جدا من اعضاء مجلسى الشعب والشورى على مدار 20 عام مضت الدفع بابنائهم الى حلبة المنافسة تحت شعار ارجاع مقعد العائلة المسلوب.