أكد أعضاء لجنة القوات المسلحة والهيئات الاستشارية والقضائية المنبثقة عن مؤتمر الوفاق القومي، خلال اجتماعها اليوم الأحد، أنه لا أحد يستطيع تفتيت مصر ولا تنفيذ أي مخطط يعتمد على الفتنة الطائفية ومزاعم اضطهاد الأقلية. وقد طالب الأعضاء بالعمل على دعم روح المودة والبر بين المسلمين والمسيحيين، وأن يقوم علماء الدين الإسلامي والمسيحي بإبراز النصوص التي تحث على التسامح، والعمل على تدريسها بالمراحل التعليمية المختلفة، ودعا الأعضاء، خلال اجتماع اللجنة اليوم الأحد بمقر مجلس الشعب، إلى مساعدة القيادة العسكرية على القيام بواجبها الأساسي، وألا نشغلها بقضايا محلية بحتة. وشن الأعضاء هجوما حادا على جهاز أمن الدولة المنحل، وأكدوا أنه أفسد البلد، وانتقدوا في نفس الوقت جهاز الأمن الوطني الذي حل محله، قائلين: إنه جاء بنفس اختصاصات أمن الدولة، وطالبوا بحرق كل وثائق هذا الجهاز، لأنها ستظل سلاحا في يد من يملكها، وانتقد الأعضاء نغمة التخوين السائدة حاليا، ورحبوا بعودة من أخطأ وتاب إلا من باع نفسه فهو غير مرحب به، وأبدى الأعضاء تأييدهم لاتجاه الحكومة إلى إنشاء مؤسسة لرعاية أسر شهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير، مؤكدين ضرورة أن يكون للمجتمع المدني الدور الأكبر في هذا الصدد. وطالب الدكتور يحيي الجمل، رئيس المؤتمر الذي حضر جانبا من اجتماع اللجنة، بألا يخون البعض الآخر، وقال: إننا نعمل من أجل صالح مصر التي أعطتنا الكثير، وجاء الوقت لنرد الجميل لها، مؤكدا أن كل من له طلب له سندا قانونيا فهو محاميه أمام الحكومة في رده على بعض مطالب أعضاء اللجنة.