شهدت مصر، عمليات «اغتيال» لإنهاء خصومات سياسية أو دينية كانت مشتعلة فى مصر كحل لدى بعض الجماعات والأفراد، حيث تعرض عدد من الرموز المصرية لعمليات اغتيال على يد الجماعات التكفيرية والجهادية واختلفت أسباب إقدامها على فعلها بتغيير الشخصيات المقصودة، إلا أنهم اجتمعوا على أن عملياتهم التى يقومون بها من أجل نصرة الدين وطمعًا فى الجنة، بحسب فهمهم. وجاءت على رأسها حادث المنصة، فى 6 أكتوبر من عام 1981 والذى تعرض للاغتيال على يد قيادات جهادية والجماعة الإسلامية، وذلك بعد أن شن الرئيس الراحل أنور السادات، حملة اعتقالات واسعة، فى أواخر حكمه، ما تسبب فى تصاعد الغضب ضده، إضافة لرفض قطاع عريض من الجمهور، وخاصة الإسلاميين، اتفاقية السلام مع إسرائيل بعد حرب 1973. وتم اغتياله فى عرض عسكرى كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر، وقام بالاغتيال خالد الإسلامبولى وحسين عباس وعطا طايل وعبد الحميد عبد السلام التابعين للمنظمة الجهاد الإسلامى التى كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل، حيث قاموا بإطلاق الرصاص على الرئيس السادات مما أدى إلى إصابته برصاصة فى رقبته ورصاصة فى صدره ورصاصة فى قلبه مما أدى إلى وفاته. وتأتى حادثة اغتيال الكاتب يوسف السباعى ، 1978 نزل يوسف السباعى من غرفته الكائنة بالطابق الخامس بفندق هيلتون متوجها إلى قاعة المؤتمر بالطابق الأرضى وكان المؤتمر بدأ بالفعل برئاسة الدكتور فاسوس ليساريدس نائب سكرتير المنظمة ورئيس الحزب الاشتراكى القبرصي، توقف «السباعي» فى تلك الأثناء أمام منفذ بيع الكتب والجرائد المجاور لقاعة المؤتمر وحينها أطلقت عليه ثلاث رصاصات أصابته فى مقتل. وتتوالى حوادث الاغتيال لتأتى حادثة اغتيال محمود فهمى النقراشى باشا، رئيس الوزراء الراحل، على حل جماعة الإخوان المسلمين فى 8 ديسمبر 1948، اغتيل فى 28 ديسمبر 1948 فى القاهرة، حيث قام القاتل المنتمى إلى النظام الخاص لجماعة الإخوان المسلمين، بقتله بعد تخفيه فى زى أحد ضباط الشرطة وقام بتحية النقراشى حينما هم بركوب المصعد ثم أفرغ فيه ثلاث رصاصات فى ظهره. وتأتى الحادثة الرابعة اغتيال الشيخ الذهبي، حيث تعرض فى يوليو 1977 لهجوم بعض المسلحين على بيت الشيخ الذهبى وخطفوه، وبعد أيام من بحث أجهزة الأمن عن الخاطفين وجد الشيخ مقتولاً برصاصة فى عينه فى إحدى فيلات منطقة الهرم، وتحولت القضية للقضاء العسكرى وقبض على زعيم الجماعة شكرى مصطفى والخاطفين وتم الحكم بالإعدام على خمسة متهمين وعلى البعض بأحكام المؤبد مع الأشغال الشاقة. فيما تعرض الدكتور رفعت المحجوب، الذى تولى رئاسة مجلس الشعب فى 23 يناير 1984 حتى اغتياله بتاريخ 12 أكتوبر 1990 لعملية نفذها مسلحون إسلاميون أعلى كوبرى قصر النيل أثناء مرور موكبه أمام فندق سميراميس فى القاهرة عندما أطلق على الموكب وابل من الرصاص نتج عنه مصرعه فورًا، ثم هرب الجناة على دراجات بخارية فى الاتجاه المعاكس. شاهد الفيديو..