تصاعدت حدة الصراع بين العديد من الشركات للحصول على رخصة المحمول الثالثة بعد قيام المهندس نجيب ساويرس رئيس شركة أوراسكوم تليكوم بشراء كراسة الشروط الخاصة بالشركة تمهيدا لدخول المنافسة الشرسة للحصول على رخصة تشغيل الشبكة الجديدة . وكشفت مصادر مطلعة أن دخول ساويرس المنافسة يعني خروج العديد من الشركات والهيئات المصرية الراغبة في الحصول على الرخصة لوجود فارق كبير في الإمكانيات بين شركة ساويرس وبين نظرائها المصريين ، مشيرة إلى أن ساويرس يمارس حاليا ضغوطا شديدة لتعديل الشروط التي ينوي جهاز تنظيم الاتصالات طرحها وذلك لقطع الطريق على عدد من المنافسين . لكن جهود ساويرس لحصول على رخصة شبكة المحمولة الجديدة تصطدم بمساعي حثيثة من جانب د. عاطف عبيد رئيس مجلس الوزراء السابق الذي يعمل وكيلا لشركة اتصالات إماراتية عملاقة للحصول على الرخصة الثالثة حيث يعمل عبيد على استغلال علاقاته الوثيقة بالدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء لترسية الشركة الثالث على الشركة الإماراتية. ويفسر البعض مخاوف ساويرس من وجود الشركة الثالثة إلى احتمالات حدوث تراجع في أسعار الخدمات بنسبة 50 % خصوصا إذا حصلت شركة أجنبية على الترخيص في ظل تحرير خدمات قطاع الاتصالات. من ناحية أخري قامت العديد من شركات الاتصالات العالمية وعلى رأسها شركة إريكسون للاتصالات وشركة SP الأسبانية وتك الإيطالية بسحب كراسة الشروط تمهيدا لدخول المنافسة على رخصة الشركة لتضاف إلى أكثر من 10 شركات وهيئات عربية قامت بشراء كراسة الشروط من قبل.