قرَّرت الحكومة العراقية، اليوم السبت، طرد ستة نواب أمريكيين من بغداد؛ طالبوا بدفع تعويضات لواشنطن عن سنوات الاحتلال للعراق. وأبلغت الحكومة العراقية السفارة الأمريكية في بغداد بوجوب مغادرة عدد من أعضاء الكونجرس، يزورون العراق، بسبب مطالبتهم الحكومة العراقية بدفع تعويض لواشنطن عن سنوات الاحتلال منذ عام 2003. ووصف الناطق باسم الحكومة علي الدباغ تصريحات وفد الكونجرس بأنها تتسم ب"عدم المسؤولية", معتبرًا أنّ هؤلاء الأشخاص ليسوا محل ترحيب في العراق, وأنهم يثيرون قضية تؤثر على العلاقة الاستراتيجية بين البلدين. وكان ستة من أعضاء الكونجرس عقدوا، أمس الجمعة، مؤتمرًا صحافيًا في مقر السفارة الأمريكية ببغداد، طالبوا فيه الحكومة العراقية بدفع تعويضات عن خسائر الجيش الأمريكي في العراق، لافتين إلى أنّ الحكومة الأمريكية لا تستطيع أن تتكبد مبالغ طائلة في ظل الوضع الاقتصادي الحرج. كما انتقد أعضاء الكونجرس الحكومة العراقية لمنعهم من زيارة معسكر "أشرف"، الذي يقيم فيه أعضاء في منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة، وأكدوا أنّ هذا الإجراء سيدفعهم إلى المزيد من التحقيقات، بشأن ما جرى وما يجري في هذا المعسكر من "انتهاكات". من جهة أخرى, قال مسئول في وزارة الخارجية العراقية: إنّ الوزارة لم تصدر أي قرار بطرد أعضاء الكونجرس، وإنّ قرار الطرد صدر من مجلس الوزراء من دون الرجوع إليها.