أعلنت رومانيا، يوم الجمعة، إغلاق سفارتها في العاصمة الليبية طرابلس بشكل مؤقت، وإجلاء رعاياها بسبب تدهور الوضع الأمني في هذا البلد العربي. ونقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية، بيانا صدر عن وزارة الخارجية الرومانية، قالت فيه إن "الطاقم الدبلوماسي والقنصلي لرومانيا تم نقله إلى دولة تونس لفترة غير محددة بعد أن أغلقت السفارة بشكل مؤقت ".
ووفق البيان ذاته فقد "تم حتى الآن إجلاء 112 مواطنا رومانيا من ليبيا بناءً على طلبهم" .
ووجهت الخارجية الرومانية تحذيرا حضت فيه الرومانيين على مغادرة هذا البلد من دون تأخير.
وقررت بوخارست، السبت الماضي، إبقاء سفارتها مفتوحة بهدف تقديم مساعدة وحماية للمواطنين الرومانيين الذين لا يزالون في ليبيا، لكنها لم تستبعد تعليق أنشطتها في حال تدهور الوضع أكثر.
وفي وقت سابق، قررت عدة دول أجنبية وعربية في ليبيا إجلاء دبلوماسيها من هناك جراء الوضع الأمني المتدهور ومن بينها: ألمانيا، كندا، تركيا، الولاياتالمتحدة، تونس. كما قلصت دول أوروبية أخرى حجم بعثاتها الدبوماسية ومن بينها: بريطانيا وفرنسا.
ومنذ 13 يوليو/ تموز الماضي، تخوض كتائب "حفظ أمن واستقرار ليبيا"، المحسوبة على الإسلاميين و"القعقاع" و"الصواعق"، المحسوبة على التيار الليبرالي، صراعا لبسط السيطرة في طرابلس وخاصة مطارها الدولي، فيما تخوض كتائب إسلامية مرتبطة برئاسة الأركان (مجلس ثوار بنغازي)، مواجهات دموية مع مجاميع عسكرية، يقودها اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يقول إنه يحارب التطرف في ليبيا أسفرت عن سيطرة مجلس ثوار بنغازي على أكبر مدينة شرقي ليبيا.