تسبب انقطاع التيار الكهربائي في محافظات ومراكز وقرى جازان والذي تجاوز 3 ساعات، في معاناة أهالي تلك المناطق، حيث اضطرت بعض الأسر للخروج للشواطئ والطرقات وبعض الحدائق العامة هروبا من الحرارة الشديدة، وكذلك الاستعانة بمكيف السيارة لحماية أطفالهم من الحرارة المرتفعة. وطلب الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان إعداد تقرير عن هذا تكرار الانقطاع الكهربائي ومناقشته خلال الأيام المقبلة. وقال الناطق الإعلامي لصحة جازان جبريل القبي أن مدير عام الشؤون الصحية الدكتور محسن الطبيقي تابع وضع المستشفيات العامة، بما فيها مستشفى الملك فهد المركزي بجازان، وعملية تشغيل المولدات الاحتياطية، مشيرا إلى أن تركيز المولدات الكهربائية الخاصة بالمستشفيات لا تغذي سوى الأقسام الحساسة التي يوجد بها أجهزة طبية يحتاجها المرضى المنومون ومن أهمها غرف وأقسام العمليات والعناية المركزة. كما طالب ملاك الفنادق والشقق المفروشة والمحلات التجارية التي تضررت من انقطاع الكهرباء بتعويض مادي عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم، مبينين أن ما حدث يعد شاهدا قويا على وجوب اتخاذ تدابير أكثر صرامة حفاظا على المصالح العامة والخاصة. وبين عدد من الطالبات أن انقطاع التيار تسبب في حرمان أكثر من 200 ألف طالبة وطالب من استذكار دروسهم استعدادا للاختبارات، كما أن الكثير من السيارات توقفت أمام محطات الوقود التي ازدحمت في انتظار تشغيل المضخات. ومن جانبه، أكد مدير شركة الكهرباء بمنطقة جازان المهندس محمد العجيبي أنه متواجد في الموقع الرئيسي لمحطة توليد الكهرباء المركزية؛ للوقوف على أعمال الصيانة من أجل إعادة التيار الكهربائي إلى العمل. وأوضح العجيبي أن هناك عطلا مفاجئا في محطة التوليد المركزية أدى لنقص الطاقة، وأن العمل جار بجهود مكثفة لإعادة الخدمة. ولفت إلى أن الخلل خارج عن إرادة الشركة التي تسعى جاهدة إلى العمل على منع تكرار الانقطاع في الفترات المقبلة. ويذكر أن أكثر من منطقة ومحافظة تشهد انقطاع الكهرباء في السعودية وقت الذروة، من بينها منطقة مكةالمكرمة ومحافظة جدة.