أيام قليلة، ويبدأ أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، وأنصار جماعة الإخوان المسلمين، إحياء ذكرى فض اعتصامي رابعة والنهضة، وبدأ أنصار الجماعة في الحشد بطرق مختلفة لإحياء هذه الذكرى، وقد اشتهر الاعتصام الذي استمر أكثر من 45 يومًا بعدة تصريحات خرجت من قيادات جماعة الإخوان المسلمين في ذلك الوقت، كانت السبب في شحن الشعب المصري ضدهم، وكانت السبيل للقبض على بعضهم بتهمة التحريض على العنف وهدم الوطن. وتنوعت ما بين "سلميتنا أقوى من الرصاص وسنسحق أي معتد علينا"، "الدمار في سيناء سيتوقف بمجرد الإفراج عن مرسي"، "سنسقط النظام"، "اللى هيرش مرسي بالمية هنرشه بالدم"، ونرصد بعض هذه التصريحات بعد عام على فض الاعتصام.
محمد بديع خرج في تحد واضح وصريح لطائرة الجيش التي اقتربت من رأسه ورؤوس الآخرين ما يقل عن 5 أمتار، وهو على المنصة، ساخرًا من طيارها: "صور يا حبيبي صور". بديع مرشد الجماعة الثامن، ردد جملته الشهيرة التي أصبحت أيقونة ثورة الإخوان وأنصارهم ضد النظام: "ثورتنا سلمية وستظل سلمية، وبإذن الله سلميتنا أقوى من الرصاص". محمد البلتاجي أحد قيادات جماعة الإخوان ووالد الشهيدة أسماء، وكان من أشهر القادة على منصة رابعة، قبل لحظات من فض الاعتصام، وقف "البلتاجي" على منصة "رابعة"، وسط هتافات: "بالروح بالدم نفديك يا إسلام"، واشتهر أيضًا بتصريحه الذي شحن جموع الشعب ضده عندما قال إن "ما يحدث في سيناء من عنف وإرهاب سببه الانقلاب، وأنه سيتوقف بمجرد رجوع الدكتور مرسي للحكم". صفوت حجازي أحد قادة الإخوان أصحاب التصريحات التي أثارت جدلاً واسعًا داخل الأوساط السياسية والمصرية، حيث خرج بتصريحه الشهير: "اللى هيرش مرسي بالمية هنرشه بالدم"، وبعد 18 يومًا على اعتصام أنصار مرسي في "رابعة"، تحدث صفوت حجازي عما سماه "سر الرقم 18"، في إشارة منه وفقًا لقوله إلى مدة حرب 6 أكتوبر 1973، وثورة 25 يناير، مشيرًا إلى أن المتواجدين سيصنعون كعك العيد بعد إسقاط النظام.
باسم عودة وزير الغلابة، الذي ينتظر تنفيذ حكم الإعدام، أطل على منصة رابعة في الليلة الأولى لشهر رمضان، ليتحدث عن تفاصيل إدارته لوزارة التموين، وكيف كان استعد للشهر الكريم في تحقيق مفاجآت للمواطنين.
عصام سلطان لسان حزب الوسط، الذي رأى الوقوف إلى جانب مرسي، فكان ظهوره على منصة "رابعة" لشحذ همم أنصار مرسي، بقوله: "سنستكمل ثورتنا"، معتبرًا أن وزير الدفاع، آنذاك، عبدالفتاح السيسي، "سقط في أعين من حوله قبل أن يسقط في أعين الشعب المصري كله".