أعلن مسؤول في الاتحاد الدولي للمواصلات ان قمر اتصالات خاصا بافريقيا هو الاول من نوعه سيتم إطلاقه قبل نهاية يونيو القادم، وذلك في مسعى لتلافي عجز القارة في مجال تكنولوجيا الاتصالات. وقال مدير مكتب تطوير الاتصالات بالاتحاد الدولي حمدون توري (من مالي) ان "القمر الصناعي الاول من نوعه في افريقيا سيتم اطلاقه قبل موعده فى شهر يونيو المقبل، ما يمثل فرصة لخفض التكلفة" في القارة التي تعد 13% من سكان العالم و "تقبع في اخر ترتيب الساحة الرقمية في العالم بنصيب اقل من 1% فقط من سوق الانترنت العالمية". وتبلغ تكلفة القمر الأفريقي الأول (راسكوم) 200 مليون دولار وستتكفل ليبيا بالجزء الاكبر من تمويله إلى جانب نيجيريا في حين حدد مقره في ابيدجان. واضاف المسؤول انه سيكون من شأن هذا القمر ان "يجنب مستخدمي الانترنت في افريقيا ضرورة المرور عبر أوربا او الولاياتالمتحدةالامريكية للنفاذ الى الخدمة بما يخفض التكلفة الى حد كبير". ولن تقتصر خدمات (راسكوم) على الانترنت حيث سيمكن القارة السمراء من تحقيق قفزة في مجال تكنولوجيا الاتصالات و "سيتمكن سكان قرية افريقية نائية لم يرن فيها جرس الهاتف ابدا من الحصول على الخدمات الهاتفية وايضا على البث التلفزيوني والانترنت" بحسب تعبير توري. وتفيد احصائيات الاتحاد الدولي للاتصالات لسنة 2004 ان هناك 800 الف قرية في العالم محرومة تماما من خدمات الاتصال يوجد نصفها في افريقيا. وتفيذ الاحصائيات نفسها لم يتجاوز عدد المشتركين في الهاتف الثابت والمحمول في افريقيا 73% في حين لا تكاد تصل نسبة الحصول على خدمة الانترنت الى 3% مقابل احد عشر ضعف هذه النسبة في اوروبا. الا ان "نسب التطور في استخدام الهاتف المحمول وصلت الى 70% في افريقيا خلال السنوات الثلاث الاخيرة" حسب ما افاد حمدون توري وارتفع بذلك "نصيب القارة من السوق العالمية الى 8% في ما يخص الهاتف الثابت والمتحرك" بحسب المصدر ذاته. ويتطلب قطاع تكنولوجيا الاتصالات في افريقيا استثمارات سنوية تقدر بثمانين مليار دولار حسب المسؤول الدولي الذي يحضر في الدوحة المؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات المستمر حتى 15 من مارس الحالي.