وثيقة ل "أمن الدولة" تكشف عن قادة المعارضة المتورطين في دعم سيناريو التوريث

حصلت "المصريون" على وثيقة صادرة عن مباحث أمن الدولة- وحدة الأحزاب تحمل توقيع العقيد محسن السعيد رئيس الوحدة- تضم أسماء ما يقرب من 40 من قيادات أحزاب المعارضة تورطت في دعم مخطط التوريث لجمال مبارك نجل الرئيس السابق حسني مبارك، وتعاونت مع قيادات الحزب "الوطني" المنحل برئاسة صفوت الشريف في تمرير هذا السيناريو، الذي أحبطته ثورة 25 يناير.
ويأتي بين الأسماء الوثيقة مجموعة من الشخصيات البارزة التي كانت تدعم هذا السيناريو، وعلى رأسهم ثلاث قيادات رفيعة في حزب التجمع ، بالإضافة إلى أربعة من القيادات البارزة بحزب "الوفد" من أعضاء الهيئة العليا للحزب، من بينهم رئيس مجس إدارة صحيفة معروفة ، وعدد من الشخصيات الوفدية الأخرى منها صحفيون .
كما فجرت الوثيقة مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن وردت بها أسماء ثلاثة من الشخصيات القيادية بحزب "الغد" من أعضاء جبهة أيمن نور ضمن قيادات المعارضة الداعمة لتوريث السلطة، وفي الجهة الأخرى داخل الحزب كان هناك قيادتان بارزتان مشهورتان .
كما تضمنت القائمة ثلاثة شخصيات بارزة وقيادية من كل من حزب الأحرار والحزب العربي الناصري .
وتحتفظ المصريون بأسماء جميع القيادات المذكورة ، والتي توضحهم الوثيقة بالأسماء الصريحة .
وتضمنت الوثيقة مخططا كاملا أشرف عليه صفوت الشريف الأمين العام السابق للحزب الوطني" لتمرير سيناريو التوريث منها ضمان نجاح مرشحي الحزب في مجلسي الشعب والشورى بنسبة 100%، مع إمكانية قبول آخرين من خارج الحزب، لإعطاء شكل ديموقراطي للعملية.
في المقابل، أظهرت الوثيقة عن مخطط لإسقاط جميع مرشحي جماعة "الإخوان المسلمين" في جميع الانتخابات "شعب وشورى ومحليات"، وأيضَا رموز المعارضة المعروف عنهم معارضهم لسيناريو وصول جمال مبارك للسلطة، وهو ما حدث في انتخابات مجلس الشعب التي جرت في أواخر نوفمبر الماضي، والتي كانت أحد أسباب الثورة بعد أقل من شهرين.
وكان للمحافظين دور في محاصرة المعارضة كما تكشف الوثيقة من خلال إصدار تعليمات لهم بالتضييق علي جميع أنشطة المعارضة وبشكل خاص جماعة "الإخوان المسلمين" ومحاصرة مقارهم، وتوجيه ضربات أمنية لهم من حين لأخر، لضمان عدم معارضتهم لسيناريو التوريث.