انفردت جريدة البشاير فى مقال للاستاذ معتصم راشد بنشر مجموعة من الوثائق التى كشفت بالأسماء شركاء التوريث فى مصر ...الوثائق ممهورة بتوقيع امن الدولة وخاتم وزارة الداخلية وثابتة .. وتتحدث عن وقائع تمت وجرت عام 2009 م ، أى قبل عامين تقريباً.. ومرفق بالمقال فيديو يتضمن صور لتلك الوثائق .. وهى ثلاث وثائق ، الوثيقة الاولى : مذكرة رقم 1 حول التكلف 74 بتاريخ 25/6/2009 بتاريخ 30/6/2009 ( دعم مرشح الحزب الوطنى لمقعد الرئاسة ) تتضمن خطة الحملة الدعائية للسيد جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطنى فى جميع المحافظات لخوض الإنتخابات الرئاسية ، وقد تم فيها الاتفاق على البدء فى توجيه الجهود تجاه دعم مرشح الحزب الوطنى فى الشارع ومحاصرة الخصوم المتوقعين ، وضمان نجاح مرشح الحزب بنسبة 100% حسب رغبة السيد صفوت الشريف .. هذه الوثيقة موقعة من قبل مدير وحدة شئون الأحزاب العقيد / محسن السعيد ندا - جهاز مباحث أمن الدولة- الإدارة العامة- إدارة شئون الأحزاب الوثيقة الثانية : مذكرة رقم 2 حول التكلف 74 بتاريخ 25/6/2009 بتاريخ اليوم 30/7/2009 ( دعم مرشح الحزب الوطنى لمقعد الرئاسة ) تتضمن نتائج اجتماع مدير وحدة شئون الاحزاب العقيد / محسن السعيد ندا بالسيد رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الذى تم إطلاعه على تفاصيل دوره وقد رشح لأمن الدولة السيد مجدى الكردى ليكون قائداً لإئتلاف دعم السيد جمال مبارك أمام الرأى العام طبقاً للدور المرسوم بالخطة . ويقول سيادة العقيد : كما إلتقينا بالسيد محمد سرحان نائب رئيس حزب الوفد وعرضنا عليه الخطة ودوره فيها وما بدر مؤخراً من عدد من أعضاء الهيئة البرلمانية الوفدية حسب توجيه سيادتكم وأعرب سيادته عن أسفه مؤكداً أنه سوف يثير الأمر خلال إجتماع الهيئة العليا قريباً , كما رحب سيادته بالخطة المعروضة عليه لدعم السيد جمال مبارك للوصول إلى مقعد الرئاسة ، كما وجهنا دعوات إلى السادة المعاونين مع الجهاز بأحزاب المعارضة بالمقار الرئيسية ووحدات المحافظات والسادة مديرى مديريات الأوقاف والشباب والرياضة بالمحافظات لعرض تفاصيل الخطة عليهم . الوثيقة الثالثة : تتضمن بنود الخطة ( 11 بندا ) وكشف بأسماء السادة شركاء التوريث ( 23 اسما ) وعلى راسهم رفعت السعيد رئيس حزب التجمع الى جانب باقى الاسماء من مختلف الاحزاب ( التجمع – الوفد – الغد – الاحرار- الحزب الناصرى) وماخفى كان أعظم لنتأمل جميعا تلك الأسماء التى كشف عنها ومعظمها اسماء لامعة فى عالم السياسة المصرية والحياة الحزبية ، جلهم صدعوا أدمغتنا بمراحل نضالهم السياسى ، وحشوا عقولنا ببطولاتهم الزائفة وأفكارهم المسمومة عن الحرية والتعددية ، ولعبوا بآمال وطموحات الشباب وتاجروا بمشاكلهم ومآسيهم ، لم يمر يوما إلا ويطلوا علينا بوجوههم المتخفية خلف أقنعة الزيف على الفضائيات يلعنون ويسبون الأخوان ويشككون فى نواياهم متهمين إياهم بالعمل وفق أجندة خارجية ، محرضين المجتمع المصرى ضد كل ماهو اخوانى او اسلامى وخلطوا الحابل بالنابل خاصة السيد رفعت السعيد الذى عرف بعدائه الشديد لجماعة الإخوان المسلمين ، وهو نفسه من اتهم حكومة عصام شرف بأنها حكومة فاشلة فى برنامج 360 درجة على قناة المحور فى ابريل الماضى وأعلن انه غير راض عن اداءها ، وهو نفسه الذى صرح فى نفس البرنامج أن حزب التجمع هو الحزب الأكثر معارضة للرئيس مبارك وأنه حذر من سنتين من قيام ثورة الجياع...كداب كبير. رفعت السعيد كان من المحسوبين على المعارضة وابرز الوجوه اليسارية فى مصر هو نفسه ابرز شركاء التوريث وابرز المقاولين من الباطن والمتآمرين على إرادة الشعب المصرى ، كان شريكا فى خطة دنيئة قذرة تستهدف تزوير ارادة الشعب المصرى بفرض مشروع التوريث ، وإضعاف كتلة الإخوان المسلمين بالمحافظات عن طريق التعاون مع جهاز أمن الدولة لشن حملات إعتقال وتسريح بين الحين والآخر ومحاصرة اجتماعات الاخوان وإجهاضها إن أمكن ذلك فى الوقت المناسب معتمدين على العناصر المتعاونة مع الجهاز من داخل الجماعة ، وإسقاط رموز المعارضة فى الإنتخابات ( شعب وشورى ) لإظهارهم أمام الرأى العام بلا شعبية وخاصةً من ينوى الترشيح لإنتخابات الرئاسة او المؤهلين شعبياً لذلك مع محاصرتهم شعبياً بإستصدار قانون او قرار إدارى للسادة المحافظين بمنع السرادقات الجماهيرية والصور الدعائية لمرشحين الإنتخابات البرلمانية أو المحلية او الرئاسية إلا فى الفترة المحددة للدعاية التى تقرها الجهات المعنية , مع التضييق قدر المستطاع على المنافسين لتحجيم دعايتهم النظام المخلوع كان كاذبا ومضللا ، والمعارضة كاذبة ومضللة وماهى الا عرائس مارونيت كان يحركها النظام بيده .. ماحدث من احداث فى حزب الغد كان بمؤامرة من النظام وحاشيته وجهاز أمن الدولة الذى سلط بلطجيته لاحراق المقر وتصدت لهم جميلة اسماعيل ..كانت جميلة صادقة فى اتهامها للنظام بإفتعال الحريق والاستيلاء على الحزب ، وكان ايهاب الخولى كاذبا وموسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد مضللا ومدعيا بالباطل ، وماحدث فى مبنى حزب الوفد من حرق واطلاق رصاص وطرد نعمان جمعة كان وراءه صفوت الشريف ( صاحب ابليس ) خدمة للنظام وللوريث القادم الى مصر .. هكذا أفسدوا الحياة السياسية ..وهكذا نجحوا لانهم وجدوا مطايا يمتطونها للوصول الى مبتغاهم ..ولكن الله كشف سترهم وعوراتهم . ان صحة تلك الوثائق .. تعنى ان على الشعب المصرى ان يكمل ثورته ويطالب بحل الأحزاب التى ورد اسمها فى الوثائق ، بل وحل كل الاحزاب التى ظهرت فى عهد مبارك وانشاء احزاب جديدة على اساس سليم ، ومحاكمة كل الاسماء الواردة بالوثيقة الثالثة ( 23 اسم ) وعلى راسهم رفعت السعيد الذى حان وقت رحيله من الساحة السياسية نهائيا هو وحزبه .. فبعد الثورة لا مكان للكذابين الأفاقين .. ولا مكان للغش والتدليس .. نقولها بملء الفم ارحلوا بعيدا عنا يا من تآمرتم على شعب كل ذنبه انه وثق بكم .