يكثف رجل الأعمال نجيب ساويرس وكيل مؤسسي حزب "المصريين الأحرار" جهوده لاستقطاب أعضاء لحزبه، والحصول على توكيلات منهم، وذلك حتى يتسنى له استكمال الخمسة آلاف توكيل اللازمة كشرط للحصول على موافقة لجنة شئون الأحزاب، قبل نهاية الشهر الجاري. وطلب ساويرس – الذي يدعي معارضته لتدخل الدين في السياسة- في الأسبوع الماضي من قيادات بالكنيسة مساعدته على استكمال التوكيلات، حيث طلب من بعض الكهنة والشماسين إقناع الأقباط الذين يمتنعون عن الانضمام للأحزاب بعمل توكيل لحزبه، متعهدا بأن يتبنى قضايا الأقباط وأن يكون صوتهم في المحافل السياسية. ولم يقتصر الأمر على الكنيسة القبطية التابع لها، بل طلب من بعض الكهنة والقساوسة من الطائفتين الإنجيلية والكاثوليكية دعمه أيضا وتحفيز رعايا الكنيستين على الانضمام لحزبه ذي التوجه الليبرالي، وتنحية الخلافات الطائفية بين المسيحيين جانبا، للتوحد في مواجهة التيارات الإسلامية. تأتي دعوة ساويرس للطوائف الأخرى بعد رفض عدد كبير من شبابها الدخول في حزبه وعمل توكيلات لأحزاب أخرى. وقد انشأ ساويرس مكاتب بمختلف المحافظات والقطاعات الجغرافية يديرها شباب من حزبه بهدف الحصول على توكيلات ويقوم مكتبة بتحمل تكاليف التوكيل البالغ 30 جنيها إضافة إلى هاتف أو خط بالمجان. إلى ذلك، قال صحفيون بجريدة "الأحرار" إن ساويرس يعمل جاهدا لأن "يرث" الجريدة التابعة لحزب "الأحرار" لأنه ينوى إصدار جريدة بعنوان "الأحرار اليوم"، وقد اتفق مع عصام كامل رئيس التحرير على أن يتولى رئاسة تحرير المطبوعة الجديدة، ووفقا لمزاعمهم. وأشاروا إلى أن مكتب الجريدة التي يعتزم ساويرس تأسيسها يقع بمنطقة الدقي ويتم تجهيزه حاليا، وهو ما أثار مخاوفهم من أن يكون هذا الأمر مخططا لإغلاق جريدة "الأحرار" خاصة وأن مديونياتها للمطابع تتجاوز نصف مليون جنيه. وذكر الصحفيون أن "الأحرار توزع 1500 نسخة فقط يوميا ولا تصل إلى الباعة، كما أنهم لم يتقاضوا مرتباتهم منذ ثمانية أشهر، وقد اعتصموا منذ عدة أسابيع بمقر النقابة وفضوا اعتصامهم بعد تلقي وعود بتحقيق مطالبهم. وأقام المعتصمون معرضا بالنقابة عرضوا فيه مقالات عصام كامل التي نشرها ب "الأحرار" وكلها تنطوي على مديح أشخاص بعينهم والهجوم على ثورة 25 يناير والسخرية على الاستفتاء ووصف طوابير المشاركين فيه بأنها مثل "طوابير فراخ الجمعية".