في مشهد غير معتاد لميدان التحرير أقام حوالي 150 شخص شعائر صلاة الجمعة بوسط الميدان وألقى خطبة الجمعة الشيخ جميل علام عميد معهد الدراسات الإسلامية بالإسكندرية والزقازيق، ونوه في بداية خطبته الى شهداء 25 يناير الذين شيعت جنازتهم عدد أمس الأول الخميس، مؤكداً أنهم قتلوا فى سبيل الوطن، مطالباً المجلس العسكرى باستكمال مهامه فى تحقيق مطالب الثورة حتى لا تضيع دماء الشهداء هدرا . وتطرق فى حديثه إلى مطالبة المجلس العسكرى بعدم التحقيق مع القضاة الثلاثة الذين أبدوا رأيهم فى المحاكمات العسكرية، مؤكداً أن عهد الاستبداد ومصادرة الآراء قد انتهى، وأن حرية إبداء الرأى أصبحت هى المطلوبة في الوقت الحالة تماشيا مع روح الثورة العظيمة على حد قوله . ودعا علام في خطبته إلى إطلاق اسم "جمعة التخطيط لمستقبل الثورة" على هذا اليوم . وطالب علام المجلس العسكرى بإتاحة الفرصة للتظاهر كل جمعة للتعبير عن الرأى، في مقابل منع المظاهرات الفئوية باقى الأسبوع، وأن تتجمع جميع المطالب يوم الجمعة بالميدان، ليصبح يوم الجمعة هو يوم المطالب الشعبية ليخرج المواطنون بعد ذلك بمطالب يتم تقديمها الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة للعمل على تنفيذها مستنكرا فى حديثه قطع الطريق أو تعطيل المصالح أو الدخول فى إضراب عن العمل، مطالباً المتظاهرين بأن يكونوا على وعى تام بمستقبل الأمة . جدير بالذكر أن المشهد في الميدان قد خلا من الرموز السياسية أو الشبابية التي كان من المعتاد رؤيتها في الميدان كل جمعة ، ولم تصدر اي من الحركات الشبابية الثورية بيانات خاصة بهذه الجمعة فضلا عن احجامهم عن المشاركة فيها . وعلى جانب أخر نظم حوالي مائتي سلفي مسيرة من مسجد عمر مكرم بعد صلاة الجمعة الى ما سبيرو مرورا بميدان التحرير ، للمطالبة بالإفراج عن "أبو يحيى" الذى تم القبض عليه على ذمة التحقيق فى أحداث إمبابة الأخيرة ، وردد المشاركون في المسيرة هتافات منها "أبو يحيى لازم يرجع وسط أخواته ووسط ولاده"، ونددوا بالقبض على الداعية ابو يحي لأنه لم يتم التحقيق معه ولم تثبت ادانته في احداث امبابة ، وتردد بين المشاركين في المسيرة أن أبو يحي كان فى المنصورة يوم الحادث ، مؤكدين أن عدم الافراج عن الداعية ابو يحي من شأنه ان يشعل الفتنة الطائفية وشهدت الحركة المرورية سهولة ويسرا في سير السيارات حيث تعتبر هي الجمعة الوحيدة التي لم يتعطل المرور فيها حتى ولو بشكل جزئي كما تواجدت قوات الشرطة لتنظيم المرور والمحافظة على سهولة الحركة في الميدان