أعلنت النرويج التي أرسلت ست مقاتلات من طراز اف-16 للمساهمة في الغارات على ليبيا، اليوم الجمعة، أنها ستوقف مساهمتها في العمليات العسكرية اعتبارا من الأول من أغسطس، وذلك قبل شهرين على موعد انتهاء التفويض الحالي لحلف شمال الأطلسي. وأعلنت وزارة الخارجية في بيان: "قررت الحكومة تمديد المساهمة الجوية للبلاد، مع ما يصل إلى أربع مقاتلات إف-16، حتى الأول من أغسطس 2011، إلا أن المهمة ستنتهي بعد ذلك التاريخ". وأوضحت جريتي فاريمو، وزيرة الدفاع، في بيان: "نحن نعول على حلفائنا ليدركوا أن النرويج بسلاح الجو المحدود الذي تملكه، لا يمكنها الإبقاء على مشاركة جوية كبيرة لفترة طويلة". وياتي القرار بعدما أعلن الحلف الأطلسي في الأول من يونيو مواصلة عملياته في ليبيا حتى أواخر سبتمبر. وكانت فاريمو أعلنت مطلع مايو أن النرويج التي تشارك بعشر طائرات حربية من طراز اف-16 في عمليات الحلف الأطلسي في الأجواء الليبية، ستخفض مستوى مشاركتها العسكرية إذا استمر التدخل إلى ما بعد 24 يونيو. وقالت فاريمو في مداخلة أمام البرلمان نشرتها الوزارة على موقعها الإلكتروني: "لقد ساهمت النرويج بقوة في المرحلة الأساسية للعملية". وأضافت: "إذا واصل الحلف الأطلسي العملية إلى ما بعد 24 يونيو، فإن المساهمة المحتملة للنرويج ستكون أقل وذات طبيعة مختلفة عن طبيعتها اليوم"، مشيرة إلى أن بلادها ستواصل دعم تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973. واعتبر الكثير من المحللين قرار النرويج انعكاسا لرغبة اليسار الاشتراكي أحد الشركاء في الائتلاف الحكومي ليسار الوسط في النرويج. وقالت اوانا لونغوسكو، المتحدثة باسم الحلف الأطلسي في بروكسل، تعليقا على قرار النرويج: "هذه قرارات وطنية، وبالطبع نحن نحترم قرار النرويج التي تقوم بدور موضع تقدير عال". وبحسب مسؤول في الحلف، فإن النرويج منحت الحلف ما يكفي من الوقت لتدبر تعويض وقف مساهمتها في الضربات الجوية على ليبيا. والنرويج كانت من أولى الدول التي انضمت إلى العمليات العسكرية ضد ليبيا لفترة ثلاثة أشهر في البداية. وتشارك 8 دول من الدول الأعضاء في الحلف (28) في الضربات الجوية، وهي الولاياتالمتحدة وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا وكندا وبلجيكا والدنمارك والنرويج. ولا يشارك نصف الدول الأعضاء في العمليات، في حين يسهم عدد آخر مثل إسبانيا والبرتغال بشكل محدود من خلال فرض احترام منطقة الحظر الجوي. ودعا روبرت جيتس، وزير الدفاع الأمريكي، هذا الأسبوع، إسبانيا وهولندا وتركيا إلى القيام بدور أكبر في العمليات. كما أعرب عن الأمل في انخراط ألمانيا وبولندا العضوان "الكبيران" الغائبان عن العملية ضد ليبيا.